ترأس السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور على ندوة علمية نظمتها الوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالناظور، والمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور، ونظارة الأوقاف بالناظور، بعنوان: "الوقف ودوره في التنمية"، وذلك يوم الجمعة 23 شوال 1442ه /04 يونيو 2021م، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بالمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور. وقد ضمت الندوة جلسة افتتاحية، وثمان مشاركات علمية. ومختصر ذلك في ما يلي: بعد الافتتاح بالقرآن الكريم أعطيت الكلمة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، الذي أسعده هذا اللقاء، وأثنى خيرا على القائمين على هذه الندوة العلمية، وعلى حسن اختيارهم للموضوع، ثم تحدث عن الوقف في الإسلام وأسبقيته إليه وكيف انتقل إلى ا لأمم الأخرى، وأعطى على ذلك مثال جائزة نوبل للسلام. ثم تناول الكلمة الثانية الدكتور أحمد بلحاج بصفته مندوبا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور، ورئيسا للوحدة الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالناظور، أشار فيها إلى أهمية الوقف في تاريخ الإسلام، وأن أعمال هذه الندوة ينبغي أن تصل إلى كل القائمين على الشأن الديني ولاسيما الأئمة والخطباء والوعاظ لتصل عن طريقهم إلى المواطنين؛ حتى نحيي هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، ثم قدم صورا مشرقة عن احترام أسلافنا للوقف احترامَهم للمساجد. وبعد ذلك قدم السيد ياسين الزكريتي كلمة بصفته ناظرا لأوقاف الناظور، تحدث فيها عن مفهوم الوقف، وأنه يكتسب قوته من كونه فطرة إنسانية، وأصيلا في الإسلام. وتحدث عن كيفية الحفاظ عليه، وركز على أسلوب المعاوضة الذي يعد حلا أمثل في زماننا للحفاظ على أصل الوقف وزيادة منفعته. وبعد هذه الجلسة الافتتاحية، جاء دور المشاركين بورقات علمية أعدت في الموضوع، وهي على النحو الآتي: "البعد الدلالي: اللغوي والاصطلاحي للوقف" للمرشد محسن عيادة. "مشروعية الوقف" للمرشد مصطفى العيساوي. "تاريخ الوقف في الماضي والحاضر" للمرشدة سارة أضوالي. "الوقف: وظائفه وسبل حمايته" للدكتورة حياة عمي. "مؤسسات الوقف ودورها في استمرار حياة المسجد" للمرشد عبد الحق بوتشيش. "رعاية الوقف وتنميته، وحكم الترامي عليه" للمرشدة إكرام علاوي. "النوازل المعاصرة في الوقف" للمرشد فؤاد العمراني. "النماذج الاجتماعية لصور الوقف في المغرب" للمرشد عبد الإله الراشي. وقد جاءت هذه المشاركات منسجمة ومتناغمة لتنسج فكرةَ أهمية الوقف ودوره في التنمية الشاملة، حتى إن أحد المتدخلين اقتنع بضرورة فتح صندوق للوقف يسهم فيه أولا المرشدون لفائدة أرامل ويتامي القيمين الدينيين، مما يعني نجاحَ الندوة من الناحية العلمية ومن الناحية التأثيرية. وبعد توزيع الشهادات على جميع المشاركين والمشاركات، تم ختم اللقاء بالدعاء الخالص لمولانا أمير المؤمنين محمد السادس بالنصر والتمكين، ولسائر المؤمنين والمؤمنات بالحفظ والأمان.