كشف المؤرخ تشارلز بوييل الاسباني ذو الاصل البريطاني في كتاب أصدره قبل سنوات، بعنوان "ملك الديموقراطية"، أن الملك الاسباني السابق خوان كرلوس اعترف سنة 1979 بإمكانية اعادة مدينة مليلية للمغرب، وتحويل مدينة سبتةالمحتلة إلى مدينة دولية مثلما كان الحال مع طنجة ما بين 1923 و 1958. وحسب مصادر اعلامية اسبانية، فإن الكتاب تحدث عن لقاء كان قد جمع الملك الاسباني سنة 1979 بالعاصمة مدريد بالمبعوث الامريكي إد موسكي والسفير الامريكي في اسبانيا تيرينس تودمان، لمناقشة بعض التحديات التي تواجه أوروبا وأمريكا أنذاك. ووفق ذات المصادر، فإن إحدى البرقيات التي تم ارسالها من العاصمة مدريد إلى واشنطن بشأن هذا اللقاء، كشفت أن الملك الاسباني تحدث عن أن أبرز مشكل بين اسبانيا والمغرب يتجلى في الثغرين المحتلين سبتة ومليلية. ووفق ما جاء في البرقية التي نشرها المؤرخ في كتابه الجديد، فإن خوان كرلوس اعترف بإمكانية اعادة مليلية للمغرب حيث لا يوجد بها سوى 10 الاف اسباني فقط، بينما الحال يختلف في سبتة حيث يوجد بها 60 ألف اسباني، وبالتالي لا يمكن اخضاعها للحكم المغربي، ولهذا فإن أفضل حل –حسب الملك الاسباني- هو تحويل سبتة إلى مدينة دولية مثل النظام الدولي الذي كان في طنجة ما بين 1923 و 1956. وتحدثت البرقية أن الملك الاسباني كان يخشى تنظيم المغرب لمسيرة خضراء جديدة لتحرير سبتة ومليلية المحتلتين مثلما حدث في سنة 1975 التي أدت إلى تحرير الصحراء، وبالتالي فإنه كان يرى اعادة مليلية للمغرب وتدويل سبتة هي أفضل الحلول، رغم أنه كشف بأن اعادة مليلية للمغرب سيخلق جدلا ورفضا في أوساط الجيش الاسباني، إلا أنه تحدث عن قدرته عن احتواء الوضع. هذا كل ما كشفت عنه البرقية التي اعتمد عليها المؤرخ شارلز بوييل، ولم يتم معرفة الاسباب التي أدت إلى عدم اقدام الملك الاسباني السابق على تنفيذ ما كشف عنه خلال اللقاء الذي جمعه بالمبعوث والسفير الامريكيين في مدريد في 30 أبريل 1979.