أفادت حكومة مليلية، اليوم الأربعاء، أنها لم تأذن بالتجمعات التي دعا إليها حزب فوكس في ساحة بلازا دي إسبانيا، وذلك على خلفية الزيارة المرتقبة للأمين العام للحزب اليميني المتطرف فوكس، خافيير أورتيجا سميث، اليوم الأربعاء للثغر المحتل. وأعربت الحكومة عن تخوفها من تكرار الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة، يوم الإثنين، بسبب مواجهات عنيفة حدثت بين الشرطة ومتظاهرين مناوئين لحزب فوكس. واعتبر المصدر نفسه، أن التجمعات التي دعا إليها حزب فوكس، تشكل خطرا على أمن المدينة وسلامة المواطنين، وبالتالي، اختارت الحكومة وضع المصلحة العامة للمدينة وسكان مليلية أولاً وعدم السماح بمثل هذه التجمعات. ودعت هذه الحكومة إلى الهدوء بهدف التعايش السلمي مع جميع المؤسسات والأحزاب والكيانات والمواطنين في مدينة مليلية. وأعلن سميث، عن زيارته اليوم الأربعاء لمدينة مليلية، واستعداده لتنظيم لقاء مع نظرائه. زيارة أورتاغا سميث المرتقبة اليوم الأربعاء، تأتي بعد زيارة رئيس للحزب نفسه، سانتياغو أباسكال، لمدينة سبتة الاثنين، ولقائه مع أنصاره على الرغم من اتخاذ الحكومة المحلية لسبتة قرار منع نشاطه. وخلفت زيارة الزعيم اليميني المتطرف لسبتة أمس، احتقانا حادا في المدينة، حيث احتشد عدد من سكان المدينة في تظاهرات ضد زيارته وانتقادا لخطابه العنصري والعدائي ضد المهاجرين، ما أدى إلى حدوث مناوشات عنيفة بين المحتجين، وعناصر الشرطة الإسبانية، التي استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. بينما استعمل بعض المحتجين الحجارة لرشق رجال الشرطة، وتدمير عربات، وإحداث متاريس على الطرق.