اندلعت مواجهات عنيفة تلتها أعمال شغب في مدينة سبتةالمحتلة، مساء اليوم الاثنين، عقب مظاهرات نظمها السكان المتحدرين من أصل مغربي، والمقيمين بهذا الثغر، احتجاجا على وصول سانيتاغو أباسكال، زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، إليها بغية عقد مهرجان خطابي بين أنصاره على خلفية أزمة الهجرة. وحدثت مناوشات عنيفة بين المحتجين، وعناصر الشرطة الإسبانية، التي استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. بينما استعمل بعض المحتجين الحجارة لرشق رجال الشرطة، وتدمير عربات، وإحداث متاريس على الطرق. وحاصر المتظاهرون زعيم حزب "فوكس"، في مقر إقامته في أحد الفنادق المعروفة في وسط سبتة، مرددين شعارات تدعو إلى رحليه. ولم يحل الحضور الكثيف لعناصر الحرس المدني بالثغر المحتل دون تنظيم المظاهرة الحاشدة، التي حضرها مغاربة سبتة بشكل ملحوظ، احتجاجا على وصول المسؤول الحزبي الإسباني، الشهير بنزعته العنصرية ضد المهاجرين إلى المدينة. واعتبر المحتجون سانيتاغو أباسكال شخصا عنصريا، وغير مرغوب فيه في المدينة، إذ استغل الأزمة الأخيرة، التي شهدتها مدينة سبتة، ضد المهاجرين بشكل عام، والمغاربة بشكل خاص، بما فيهم مسلمو المدينة. ويعرف حزب فوكس بنزعته العنصرية تجاه المغرب بشكل خاص، والمهاجرين عموما، وذلك من خلال التصريحات، التي تصدر عن قيادييه، فضلا عن مطالبة الحزب الحكومة الإسبانية باعتماد قوانين مشددة ضد المهاجرين.