اعتقال عضو بارز في الخلية المفككة بالناظور سبق إيقافه وإدانته بسنتين نافذتين على خلفية تورطه في أحداث 16 ماي الإرهابية أوقفت المصالح الأمنية بالناظور أحد المنتسبين إلى الخلية الإرهابية التي أعلن عن تفكيكها السبت الماضي والمسمى عبد الكريم البوهالي بعد مداهمة منزله بمدينة العروي. وكشفت مصادر موثوقة أن فرقة أمنية نفذت عملية المداهمة في وقت مبكر من صباح يوم السبت بعد وصولها إلى حي السعادة الذي يقطن به البوهالي برفقة زوجته وخمسة من أطفاله، وحجزت جهاز حاسوبه الشخصي وبعض الأغراض المفيدة في البحث. وأوضحت مصادر «الصباح» أن فرقة بزي مدني قامت باقتياد المطلوب إلى مصلحة أمنية من اجل التحقيق معه حول تهم تتعلق بالإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية تدخل ضمن مخطط جماعي لأفراد حركة المجاهدين في المغرب، الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم سبق إيقافه ومحاكمته في وقت سابق على خلفية أحداث 16 ماي 2003، إذ أدانته المحكمة بسنتين حبسا نافذة، وظل منذ ذلك التاريخ تحت المراقبة بسبب ما يعلنه من ولاء صريح لتنظيم القاعدة، واشتباه تورطه في التخطيط لأعمال إرهابية بمعية أشخاص آخرين يتوزعون على مدن مختلفة. وأشارت المعطيات ذاتها، إلى احتمال وقوف البوهالي، وراء إعداد قنابل محلية الصنع، وقيامه بتجريب مفعولها، من بينها “العبوة” التي تم تفجيرها يوم الخميس 19 يناير الماضي، في منطقة صخرية صعبة المسالك تبعد عن بلدية العروي بأزيد من 12 كيلومترا. وكانت المصالح الأمنية توصلت في سياق الأبحاث المنجزة بخصوص نشاط أفراد الخلية ذاتها، إلى إيقاف عدد من الأشخاص بعدة مدن مغربية، إذ أكد بلاغ وزارة الداخلية أن الشبكة الإرهابية يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب”حركة المجاهدين في المغرب”٬ كان موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة. وأوضح البلاغ، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وفي إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية وضمان الأمن العام تمكنت٬ بناء على معلومات مدققة٬ من تفكيك الخلية التي يرتبط زعيمها بمنظمات وجهات إرهابية دولية٬ مضيفة أن زعيم الخلية ذاتها تمكن من إدخال كمية من الأسلحة إلى تراب المملكة بتواطؤ مع أفراد موالين لهذا التنظيم ٬ قصد استعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)