بعد كل التكتيكات التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ 2007،لتهديد الاستقرار الأمني بالمغرب. أبان الأسلوب الأخير الذي نهجه التنظيم الإرهابي عن عجزه في زعزعة الأمن ونشر القلاقل بالمملكة،فمرورا بالأسلوب التقليدي في تجنيد مغاربة والعمل على تسفيرهم إلى معسكرات التنظيم بالجزائر وشمال مالي،واستخدامهم في إطار مشاريع إرهابية في العمق المغربي،واستخدام الأنترنت كفضاء لتجنيد إرهابيين محليين ومدهم بطرق صناعة المتفجرات واستخدامها لحصد أرواح الأبرياء،واختراق مؤسسات الجيش والأمن. كشف تفكيك الشبكة الإرهابية الأخيرة على أن أمراء القاعدة نهجوا تكتيك جديد اعتمد على إحياء خلايا بعض التنظيمات التي كانت ناشطة في الماضي، ك «حركة المجاهدين في المغرب» الأصولية الراديكالية والمسؤولة عن عملية اغتيال الزعيم الاتحادي «عمر بنجلون»، إضافة إلى تورطها في إدخال أسلحة إلى المغرب خلال 1984. في هذا الصدد كشف مصدر أمني أن اعتقال أفراد الشبكة التي يقدر عدد أفرادها بأزيد من عشرة عناصر في كل مدن البيضاءوالناظور، وطنجة وسلا وفاس، مكن من الكشف أنها شبكة إرهابية نشيطة وعلى ارتباط مباشر بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأن حركة المجاهدين في المغرب بعد سنة 2000، كانت تنشط في إطار الفكر السلفي الجهادي، بعدما كانت في السابق معروفة بعنفها الأصولي بعيدا عن تنظيم القاعدة. وأفاد المصدر نفسه أن الزعيم المعتقل هو المسؤول عن الحركة منذ 2006، وذلك بعدما كان المشروع الذي قاده المدعو «م . ن» قد عرف طريقه للفشل بعد أن كشفت السلطات علاقته بالفرنسي «بيير روبير أنطوان» الملقب «الحاج ابو عبد الرحمن»، والمحكوم بالسجن المؤبد بعد تورطه مع خلية «مول الصباط» بفاس، والممولة لخلايا انتحاريي البيضاء. كما أضاف المصدر نفسه أن «عبدالكريم البوهالي» الذي تم اعتقاله على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الأخيرة، مشتبه فيه بإعداد قنابل محلية الصنع، من بينها بعض التجارب التي شهدتها المنطقة المعروفة “بالكطارة” القريبة من الزياتة بضواحي الناظور التي شهدت انفجار قوي خلال 19 يناير 2012. حيث تضاربت الأنباء بشأنه ما بين حادث عرضي أو تفجير قنينة غاز من النوع الكبير، ورجحت مصادر من عين المكان وقتها، أنها شاهدت سيارة الدفع الرباعي تحمل لوحة ترقيم لمدينة “مليلية ” المحتلة كان على متنها رجلان ملتحيان وامرأة، يفرون من المكان بسرعة قصوى مباشرة بعد الانفجار الأمرالذي دفع بالمصالح المختصة استنفار قواتها من أجل فك لغز الانفجارالغامض الذي خلف ردود أفعال قوية لدى ساكنة مدينة الناظور. وأوضح المصدر الأخير أن «عبد الكريم البوهالي»، صدرت بحقه مذكرات بحث محلية ودولية لضلوعه في قضايا مرتبطة بالإرهاب ومساسه بالأمن الداخلي للمغرب، بسبب انتمائه لشبكة إرهابية منظمة وخطيرة لها ارتباط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتم توقيفه ومحاكمته في وقت سابق على خلفية أحداث 16 ماي 2003، حيث حكمت عليه المحكمة بسنتين حبسا نافذة. ذ.ادريس العولة/ذ.محمد كريم كفال