حلّت رابطة الكتاب الشباب بالريف يوم الجمعة 25 من الشهر الجاري بثانوية طه حسين التأهيلية بمدينة أزغنغان وهي أولى محطات الأسبوع التربوي الأول الذي أعلنت الجمعية عنه السبت المنصرم إبّان الحفل الافتتاحي، والذي ينظم بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التعليم بالناظور، تحت شعار :"المدرسة حياتي والكتاب قائدي". وقد عرف اليوم الأول في رحاب ثانوية طه حسين التأهيلية، تنزيل أول برنامج ثقافي تربوي داخل أسوار المؤسسة العمومية، حيث جعلت الجمعية "التلميذ" و"الكتاب" محط اهتمامها، فانطلق البرنامج بمعرض كتاب للبيع حرصت الجمعية أن يكون معرضا خاصا بالكُتّاب المحليين بهدف تقريب الكاتب للتلميذ والتعريف بالطاقات الابداعية والأدبية التي تنتمي لمنطقة الريف خاصة. وقد حظي المعرض باهتمام واعجاب الأطر الإدارية والتربوية للثانوية وكذا تلاميذ المؤسسة. ولأن التلميذ كان المستهدف الأول من البرنامج، أشرفت الجمعية على تأطير حصة دعم في آليات قراءة وتحليل الروايات المدرجة في المقررات الدراسية الخاصة بالسنة الأولى والثانية باكالوريا، ثم انتقلت الجمعية والطاقم الإداري للمؤسسة والتلاميذ وضيوف الثانوية إلى حفل قراءة وتوقيع الديوان الأمازيغي "ثوذارث ن تغلالت ذي مارّو" للشاعر رشيد فارس، وهو منشورات رابطة الكتاب الشباب بالريف، وقد شاركه في تقديم الديوان الأستاذ عبد الواحد حنّو، الذي قدّم ورقة حول الشعر الأمازيغي منذ بدايته وكيف انتقل من شعر شفوي إلى مكتوب ومدوّن، مستدلا بباقة من الأسماء التي بصمت بشعرها وإصداراتها في الشعر الأمازيغي، لينتقل بعد ذلك إلى تقديم الشاعر المحتفى به رشيد فارس وسيرته الإبداعية ومشاركته في اللقاءات الأدبية المحلية والوطنية. وحول التيمات التي شغلت الشاعر وبصمت على ديوانه الأول الطابع الإنساني، فقد تأثر بمجموعة من الأحداث الإجتماعية الوطنية والدولية وقضايا الإنسانية، فتجده في قصائد يرثي فاطمة ولبنى وإيلان وفي قصائد أخرى يصف الجمال ويتغزل بحبيبته… وهذا ما يميز الديوان موضوع الحفل. ثم تفضل المحتفى به، الشاعر رشيد فارس، بتقديم سيرته الذاتية وكيف كانت بداياته الشعرية، فتواصل مع الحاضرين الذي تفاعلوا مع سيرته قبل أن ينتقل إلى حفل توقيع ديوانه لتلاميذ المؤسسة وللضيوف والاساتذة الذين حضروا اللقاء حتى نهايته. ويذكر أن فعاليات الأسبوع التربوي الأول مستمرة، وأن المحطة الموالية ستكون في ثانوية الفيض التأهيلية.