بمناسبة اليوم الوطني للقراءة الذي يصادف العاشر من ماي 2014الذي يعد يوم المثقفين والأدباء والطلبة بامتياز، وبهذه المناسبة الهامة احتفت ثانوية الريف التأهيلية بهذا الحدث الذي يعد محطة للوقوف على أهمية هذا اليوم وما يشكله من تطوير للفكر والإبداع، ونسج علاقة متجددة ودائمة بين التلميذ والكتاب،الذي يعد خير جليس، وقد تمثل هذا الاحتفاء بتنظيم ورشات إبداعية حول الشعر والقصة والرواية ، وذلك بتأطير من الباحث عبد المطلب المسناوي والأستاذ رشيد أشهبار،كما استضافت الثانوية في هذا اليوم الاستثنائي الشاعرة المتألقة فتيحة أولاد بنعلي للحديث عن تجربتها الشعرية والإبداعية. وقد شارك في هذه الورشات عدد كبير من التلميذات والتلاميذ المبدعين الذين اكتسبوا مهارات في كتابة القصة والرواية وتعلم أساليب إلقاء الشعر ومهارات صناعته لأن الموهبة وحدها لا تكفي، بل لابد من صقلها وإغنائها بكثرة الدربة والمران وتكثيف فعل القراءة المتعدد الأوجه . وقد ركزت المداخلات حول أهمية الكتاب في عصر العولمة التي أصبحت تسلب الانسان وقته وتجعله ينشغل عن أي فعل قرائي. وتخللت هذه الأمسية قراءات شعرية لكل من الشاعر عبد المطلب المسناوي والشعراء التلاميذ ، أولهم الشاعر الشاب أشرف تلوش الممثل للثانوية في الملتقى الرابع للشعر التلاميذي لهذه السنة، والتلميذ الشاعر بلال المششتي والتلميذتان الشاعرتان منية البضموسي وسلمى حبيب . و قد كانت الإستراحة الثانية مناسبة لإلقاء بعض القصائد من قبل الشاعرة فتيحة أولاد بنعلي و التي قرأت من ديوانها ( شيء يشبه الروح ) قصيدتين الأولى تحت اسم " هنا ..." والثانية موسومة ب "بين حرفين" . بعد ذلك تدخل الأستاذ رشيد أشهبار لتسليط الضوء على ضرورة الاهتمام بالبلاغة العربية والعودة الى النبع الصافي للغة الضاد ، مع التحلي بقيم الصدق والجمال والابداع . وقد شدد الباحث عبد المطلب المسناوي،من جانب آخر ، على ضرورة الاطلاع على الآداب الأخرى لشعراء وقاصين ومبدعين عرب وعالميين، مع الالتزام بكثرة القراءة والانفتاح على الثقافات الأخرى. وفي الأخير قام الحاضرون بزيارة معرض الكتاب المنظم احتفاء بهذه المناسبة بحيث تم الاطلاع على كتب هامة في مجالات متنوعة