"من حرفٍ تبدأ الحكايه، من نقطة تولد البدايه، بداية عشق أبدي، حكاية حلم يتألقُ يوما بعد يوم، نتعثر ونستمر، نتوقف ونواصل، ليظل الإبداع، الجنون الجميل الذي يراودنا في الحلم واليقظة. حكاية مشاتل تصنع الجمال لتنمو على أصص الشعر والقص، تنشر عبيرها على مسامعكم كهذا المساء الربيعي، إليكم نهدي بواكير هذه المشاتل التي جناها الرونق بصبر وإصرار..." بهذه الكلمة افتتح المبدعان الواعدان عواطف حصول وسمير كرنون الأمسية الإبداعية التي نظمها "الراصد الوطني للنشر والقراءة"، مساء يوم السبت 12 أبريل 2014 بساحة ثانوية عبد المومن الموحدي – طنجة، مرحبين بمختلف الأقلام الناشئة التي سجلت حضورها من العرائشوأصيلةوتطوانوطنجة. وتأتي هذه الأمسية احتفاء بثلة من المبدعين الشباب المشاركين في الورشات الإبداعية، التي أنجزها "الراصد الوطني للنشر والقراءة" لفائدة تلاميذ الثانويات التأهيلية والإعدادية بجهة طنجة - تطوان، للتحسيس بأهمية القراءة والتحفيز عليها، وكذا اكتشاف الأقلام الناشئة واحتضانها ومتابعة خطواتها الإبداعية. كما رحبا بالمبدعين والأساتذة والتلاميذ الذين أثثوا فضاء هذه الأمسية، ثم أعطيت الكلمة للأستاذين عبد العزيز الريحاني (مدير ثانوية عبد المومن الموحدي)، عبد اللطيف الذهبي (ممثل مكتب الأنشطة بنيابة طنجة – أصيلة)، منوهين بالمبادرة المميزة التي يقوم بها "رونق المغرب" في احتضان الأقلام الناشئة وتشجيعها على الإبداع والقراءة، وانفتاحه على الشباب من خلال الورشات الإبداعية الموجهة للمؤسسات التعليمية. وفي كلمة باسم "رونق المغرب" أعرب الأستاذ رشيد شباري (نائب الكاتب الوطني) عن فرحته بجني الثمار الأولى الناتجة عن الورشات الإبداعية، التي سهر "رونق المغرب" على تنظيمها خلال الموسم الدراسي 2013-2014، بشراكة مع "الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة – تطوان"، مشيرا إلى إصرار "رونق المغرب" على اكتشاف المزيد من الطاقات المبدعة بالمؤسسات التعليمية، كما حيا كل المبدعين الذين ساهموا في تأطير هذه الورشات التي يطمح "رونق المغرب" إلى تتويجها بإصدار جماعي يتضمن النصوص القصصية التلاميذية. وتحدث الأستاذ محمد الشاط (ممثل نادي عكاظ للإبداع الأدبي والمسرحي بورزازات)، في كلمته عن جهود "رونق المغرب" المميزة في ربط التواصل مع الأقلام الشابة بمدينتي طنجةوتطوان، التي شاركت في المجموعة القصصية الجماعية "وللحروف صدى" الصادرة عن نادي عكاظ خلال الشهر الماضي، ومساهمته الفعالة في حفل توقيع المجموعة يوم 8 مارس 2014 بورزازات. وقد عرفت الأمسية الإبداعية مشاركة ثلة من القصاصين الشباب: إيمان الفيلالي (وادي المخازن – العرائش)، فتيحة العمارتي (الشيخ المكي الناصري- تطوان)، ندى اصخيري (التقنية – العرائش)، عمر العثماني (محمد بن عبد الله – العرائش)، أميمة كريشة (الإمام الأصيلي – أصيلة)، خالد بنكيدة (القاضي عياض - تطوان)، ابتسام الريي (محمد بن عبد الله – العرائش)، عماد السوسي (التقنية – العرائش)، سلوى العزوزي (الشيخ المكي الناصري- تطوان)، توفيق البورش البوحي (القاضي عياض - تطوان)، نهال الكلاف (الإمام الأصيلي – أصيلة)، روان والعالي (العقاد – طنجة)، زكرياء البقالي (فهد بن عبد العزيز - طنجة)، نهيلة إجمعن (أبي بكر الرازي - طنجة)، نورا الحدادي (الإمام الغزالي - طنجة)، فردوس الحليمي (ابن الخطيب – طنجة)، نعمة شقور (أبي بكر الرازي - طنجة)، فاطمة المصباحي وهناء المرابطي (عبد المومن الموحدي - طنجة)، ومشاركة فناني نادي "شباب رونق للفنون" نعمان الميموني، يوسف سلامة وإلياس الحميوي، في وصلات ومعزوفات موسيقية. وتخللت الأمسية، فعاليات الاحتفاء بالأستاذ عبد العزيز الريحاني (مدير ثانوية عبد المومن الموحدي)، تقديرا لجهوده الفعالة في التنشيط التربوي والإبداعي، وكذا الاحتفاء بالأقلام المشاركة في المجموعة القصصية "وللحروف صدى": هناء المرابطي، فاطمة المصباحي، نورا الحدادي (طنجة)، فتيحة العمارتي، سلوى العزوزي (تطوان)، وتسليمهن نسخ من المجموعة وشهادات المشاركة، التي تسلمتها القاصة فاطمة الزهراء المرابط خلال حفل توقيع المجموعة بورزازات باسم "رونق المغرب" ونيابة عن المشاركات. واختتمت الأمسية بتوزيع الجوائز وشواهد المشاركة على القصاصين الشباب، وبالاحتفاء بالشاعرة الواعدة هناء المرابطي (رئيسة نادي شباب رونق) الفائزة مؤخرا بالجائزة الأولى عن قصيدتها "أحرف مبعثرة" في المسابقة المحلية المنظمة من طرف نيابة التربية الوطنية طنجة – أصيلة، والقاصة الواعدة فاطمة المصباحي (الكاتب العام لنادي شباب رونق) الفائزة مؤخرا بالرتبة الثالثة عن قصتها "طيور الجنة" في المسابقة الوطنية للقصة القصيرة التي نظمتها جمعية مبدعي ابن سليمان الروداني بتارودانت. وقد تميزت الأمسية بحضور ثلة من المبدعين والأساتذة والتلاميذ والمهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي، وبمساهمة نادي "شباب رونق للفنون" وجمعية الآباء والشرطة المدرسية بثانوية عبد المومن الموحدي التأهيلية - طنجة.