بتعاون مع الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، وبيت الشعر في المغرب، ومجلة النبوغ، ومسرح محمد الخامس، ومنشورات أمنية، والمركب الاجتماعي الثقافي بشار الخير، وبتنسيق مع نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان، نظمت ثانوية الرائد إدريس الحارثي، بالمركب الثقافي مولاي رشيد، المهرجان الوطني الخامس للتربية والفنون تحت شعار : الثقافة والفنون في خدمة المنظومة التربوية - دورة : الشاعر الزجال أحمد لمسيح، والشاعر إدريس الملياني، والقاص والروائي محمد صوف، والمسرحي سعد الله عبد المجيد، وذلك على مدار أربعة أيام ؛ من 3 إلى 6 أبريل، بحيث خصص كل يوم من هذه الأيام الربيعية للاحتفاء بمبدع من خلال روبورتاج يستعرض بعضا من مساره الإبداعي، وقد انتقلت كاميرا المهرجان إلى بيوت هؤلاء للتعرف على الفضاءات التي يعيشون فيها، والإنصات إليهم. بعد الروبرتاج، تعاقب على المكرفون الكتاب والشعراء الزجالون لتقديم شهادات، وقراءات من إبداعاتهم. من هؤلاء نذكر محمد الراشق، وعلي مفتاح، وإدريس المسناوي، وإدريس بلعطار، وزهورالزريق، ومحمد المتنا، وبوشعب صاكي والمهدي عويدي. هذا في احتفائية سي أحمد المسيح. أما في اليوم الثاني فقد شارك فيه كل من الشعراء فتيحة مخلص، ومحمد عرش، ومحمد بوجبيري بقصائد شعرية، والمحتفى به هوالشاعر إدريس الملياني. اليوم الثالث خصص للقصة القصيرة والضيف هوالقاص محمد صو. وقد شارك في الاحتفاء به الشاعر إدريس الملياني، والناقد صدوق نور الدين اللذين قدما شهادتين، أما القراءات فقد ساهم فيها حسني مبارك، وعمر ألقاضي. في اليوم الرابع كان تكريم المسرحي سعد الله عبد المجيد من خلال شهادات قدمت في حقه كعلامة مميزة في المسرح المغربي. كان مسك الختام تقديم مسرحية «عيطة الروح «، لمحترف 21 ، وهي من تأليف وإخراج المحتفى به، وبدعم من مسرح محمد الخامس. شارك في هذه التظاهرة الكبيرة التلاميذ المبدعون الذين تفوقوا في الإقصائيات التي تم تنظيمها في مختلف المؤسسات التعليمية التابعة لنيابة مولاي رشيد سيدي عثمان، وذلك في الزجل والشعر والقصة. وزعت عليهم الجوائز، وهي عبارة عن كتب مهداة من بيت الشعر المغربي، ومنشورات أمنية. وتخللت هذه الأنشطة المكثفة عروض غنائية، وأناشيد وموشحات ، وقطع موسيقية أدخلت كثيرا من السرور والبهجة على نفوس الحاضرين الذين غصت بهم القاعة. هذه التظاهرة الكبرى ساهمت عدة عوامل في نجاحها ،وعلى رأسها السيد النائب الأستاذ عبد الرحيم كسيري الذي يسهر على انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الفني والثقافي والخروج بالتلميذ من قاعات الدرس، وضغط الزمن المدرسي إلى مجالات أخرى يتعرف فيها على المبدعين كُتَّابا وشعراء، وفنانين. في هذا السياق كانت كلمات رئيس المهرجان الأستاذ عبد العزيز لغزيوي ، والمدير الفني الأستاذ عبد اللطيف ندير، ومنسق المهرجان الأستاذ محمد لعزيز رئيس المصلحة التربوية وتنشيط المؤسسات. أما جنود الخفاء فهم كثر، وتكفي الإشارة إلى الأستاذ حسن موساوي المكلف بالعلاقات والاتصال، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، ومجموعة من الأساتذة والتلاميذ الذين بذلوا جهدا كبيرا في لجنتي التواصل والتنظيم .