نظمت ساكنة إجطي بإقليم الدريوش وقفة احتجاجية مساء الخميس 26 أبريل 2012 أمام المستوصف ، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشها القرية في مختلف المجالات ، لتذكير المسؤولين بالمطالب المشروعة للساكنة المتمثلة في فك العزلة وتزويد القرية بالماء الصالح للشرب و التعليم والتطبيب المجانيين. ففي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر الاستجابة الفعلية لملفها المطلبي بفارغ الصبر، الذي رفعته إلى مختلف الجهات المعنية ، ها هي وزارة الصحة تتجاهل آلاف المرضى الذين يقصدون المستوصف طلبا في بعض الحقن والأدوية البسيطة ، حيث أقدمت على منح الممرض الوحيد بالمستوصف رخصة إدارية سنوية Congès دون تكليف نفسها بمن ينوب عنه طيلة مدة العطلة إنقاذا للمرضى، ناهيك عن الوعود الكاذبة لمندوبة الصحة بإقليم الدريوش ، حيث وعدت الساكنة بقافلة طبية متم شهر مارس على أبعد تقدير ، لكن لا شيء من ذلك تحقق على أرض الواقع ، لذا يتساءل المحتجون ما موقف وزارة الصحة من كل هذا ، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام التي تقول الوزارة أنها جاءت لتحسين الولوج الى الخدمات الصحية من قبيل نظام المساعدة الطبية RAMED لفائدة الفئات الفقيرة والمهمشة متجاهلة البنية المتدهورة للمستوصفات والمستشفيات و فراغها من المعدات والأطر الطبية والأدوية . المحتجون رفعوا شعارات ضد تملص المسؤولين من وعودهم ، من قبيل ، ” الممرض من حقو الكونجي ، و أنا حقي فين هو ” و”شكرا لجمعية مديكوس الاسبانية و الخزي والعار لوزارة الصحة ” و ” واحد ، جوج ، ثلاثة المفسدين غابرا ” . هذا من جهة ، و من جهة أخرى نددوا بالمضايقات التي يتعرض لها مناضلوا إشنيوان حيث أقدم بعض الأشخاص على تهديد أحد المناضلين ، و طالبهم المحتجون بالالتفاف حول مطالب الساكنة عوض زرع الفتنة والتفرقة ، لأن العنف لا يولد الا العنف ، فاليوم وجبت الوحدة والتعاون أكثر من أي وقت مضى للضغط على الجهات المعنية لتحقيق مطالب الساكنة العادلة والمشروعة . وتجدر الإشارة أن الساكنة خاضت أشكالا نظالية وازنة في الشهور الماضية ، وكانت قد عزمت عن خوض اعتصام مفتوح في الطريق الساحلي لكن لم تعلن عن تاريخ ذلك ، حيث قررت الاعتصام أثناء الزيارة الملكية لإقليم الدريوش .