عادت من جديد موجة الغضب و التذمر داخل طلبة الدريوش المتابعين لدراستهم بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، بسبب توقف أسطول النقل الجامعي الذي يسير من طرف جمعيات مدنية، وذلك نتيجة عدم توصلها بالدعم من طرف الجهات المانحة، مما أرغم الجمعيات على إصدار بيان يعلن التوقف عن العمل، بالتالي حرمان أزيد من 2000 طالب وطالبة بالكلية من الاستفادة من خدمة التنقل. كان و لا زال موضوع النقل الجامعي يؤرق الطالبات و الطلبة، و يثقل كاهل الأسر بالدريوش، بعدما كانوا هاربين من أزمة الكراء، خاصة أمام محدودية الطاقة الاستيعابية للحي الجامعي بالناظور، و مع توفر الكلية المتعددة التخصصات بالناظور على تخصصات مرغوب فيها، حيث لم يعد التوجه إلى وجدة و فاس مغريا للباحثين عن الدراسات الجامعية، بما في ذلك شعب العلوم والتقنيات، وكذا شعبتي الاقتصاد والقانون، إضافة إلى شعب الآداب و العلوم الإنسانية. جواد، أحد الطلبة الذين التقت بهم "ناظوربريس"، و هو منحدر من بن الطيب، قال في تصريح للمنبر: " توقف حافلات التنقل الجامعي سيؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطالبات و الطلبة، و سيفوت على جل الطلبة إمكانية الحضور للجامعة"، مشيرا إلى "ارتفاع ثمن تسعيرة الطاكسيات و حافلات النقل العمومي بسبب الإجراءات الصحية المتخذة، و هو ما سيزيد الطين بلة و ذلك بعدم إمكانية تنقلنا". من جهته أوضح العوفي، ممثل و رئيس جمعية أنوال للتنمية و الثقافة، أن أسطول الحافلات بخصوص الخط الجامعي يصل إلى 3 حافلات موضوعة رهن إشارة الطالبات و الطلبة ببن الطيب. و صرح العوفي، معللا سبب التوقف إلى كونه راجع بالأساس إلى غياب الموارد المالية، كما أضاف المتحدث أن النقل الجامعي لا يمكن أن يتنقل بالمجان، نظرا للمصاريف الكثيرة التي تتبع التسيير، و على الطالبات و الطلبة أن يدركوا أن الجمعية المسيرة متذمرة من مآل الوضع، و هي مازالت على التزاماتها، إنما فقط الجهات التي تم التعاقد معها تملصت من مسؤوليتها و وضعت الطلبة في وضع سيء جدا. هذا وتسبب توقيف خدمة حافلات النقل الجامعي مرة واحدة من طرف الجمعيات المسيرة في إرباك الطلبة، وأخرج العديد من الطلبة للتنديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ملوحين بإمكانية تحويل التعبير عن الامتعاض إلى أشكال احتجاجية ميدانية. إلا أنه بالرغم من ذلك، اضطر العديد من الطلبة والطالبات إلى الاستعانة في التنقل للجامعة بسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي، في وقت واجهت البعض منهم مشاكل التأخر للالتحاق بالجامعة وحرمانهم من حصص التحصيل العلمي. يذكر أن الجمعيات المسيرة للنقل الجامعي بالدريوش، كانت قد أصدرت في وقت سابق بيانا مشتركا مختوم بأربع جمعيات، و هي :جمعية أنوال للثقافة والتنمية بن الطيب-جمعية الدريوش للتنمية والتواصل الثقافي ودعم النقل-جمعية الطلبة الجامعيين بني سعيد-تنسيقية النقل الجامعي بتفرسيت، توضح فيه سبب اتخاذها للقرار، متسائلة عن سبب تملص المجلس الإقليمي و باقي الجماعات من التزاماتها و الدعم السنوي المخصص لها.