يا ليت كل من يطلق العنان لقلم حبره ، يعي ما بداخله ، ويا ليت من يصرخ ألما، فهو يتألم ويا ليت كل من يبكي فهو صادق ، ما أغرب الحياة…وما أتعسها عندما يختلط البكاء و الفرح ، و تنتصر القسوة على اللين في كينونة الإنسان… يا لقساوة الأيام ،أيها القلب الذي يئن و يتألم أسفا ، و ينتهي حين ينتهي كل شيء أحداث مؤلمة ، مسكينة ……………. إنها الرفقة إخوتي ، مرت مر الكرام ،و أصبحت ذكرى ، لحظات مؤلمة بحثت عمن يعدلها عن قرارها يا ليت الألباب تدرك، فتفك طلاسم الأقدار ، و ظلم الإنسان للإنسان ، إنه ألم الحقيقة الضائعة تختفي وراء ظلام الأقدار، إنه ظلم الإنسان للإنسان … صبح لا يكاد ينجلي،متمسكا بأمل ضائع ، و فجر أوشك أن ينبثق ، و السر الضائع لا يزال ضائعا ، في عمق الحياة ، تحضر أياما تعيسة للبكاء ، ما ألذ البكاء ، ما ألذ الأنين … اختلط الألم بالأمل ،تأملات الإنسان ألغاز، سلطة الرمز السحري ،من يفك طلاسمه ؟؟؟ رمز التعاسة ، رمز الأنين ، رمز الشقاء … إنها الحقيقة ، لكنها ضائعة ، حقيقة التعساء و الأشقاء ، و الحياة لغز ، يا له من لغز مرير… يعجز الإنسان عن فهم ماهية الوجود ، يتخبط هنا و هناك ، فيجعل السعادة شقاء رباه ، كيف أصبح الإنسان يدمر الإنسان ؟؟؟ أين الحقيقة ؟؟؟ سراب …؟؟ و الأيام تطوي سائر الأفعال و الأعمال ، أيها الإنسان ما أتعسك تجري و راء حقيقة ضائعة … إنك تفقد حلاوة الأيام … شتان بين الظاهر و الجوهر . حلاوة الحقيقة في لغزها ، فإن فكت أسرارها غابت و اختفت عن الأنظار حقيقة الفضيلة ، و فضيلة الحقيقة ندركها متى فقدناها ، و نبكي على الأطلال ، فهل ينفع البكاء ؟؟؟ دموع الألم تنبت الأمل ، تنمو مع الأيام . و تلكم مكارم الأخلاق و الجمال .