مع اقتراب موعد الامتحانات الجامعية، وما تستدعيه هذه الأخيرة من تنقلات واسعة بين المدن للآلاف من الطلبة، بدأت هواجش تدبير هذه العملية في إطار الوضعية الصحية بالبلاد التي تتسم بارتفاع يومي لحالات الاصابات بفيروس كورونا المستجد، تشغل اهتمام الوزارة الوصية والجهات المتدخلة. وفي أولى المبادرات للحد من التنقلات الواسعة بين المدن وما يتبعها من انتشار واسع للفيروس، على غرار ما حدث في مناسبة عيد الأضحى الأخير، قرّرت جامعة المولى اسماعيل بمكناس، توزيع طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية ذات العدد الأكبر من الطلبة المسجلين بالجامعة، على سبعة مراكز امتحانات بالأقاليم التي تشكل روافد للجامعة. و جاء في بلاغ صادر عن كلية الحقوق بمكناس، أنه سعيا لتسهيل مأمورية الطلبة في هذه الظرفية الاستثنائية، وبهدف تمكينهم من اجتياز امتحانات الدورة الربيعية في ظل احترام التدابير الاحترازية، وحفاظا على سلامتهم الصحية، قرّرت خلق سبعة مراكز للامتحانات بكل من مكناس و الحاجب وإفران و الراشدية، وخنيفرة وميدلت وتنغير، مع ترك المجال للطلبة لاختياز المركز تبعا لمقر اقامتهم. هذه المبادرة لقيت استحسانا واسعا في صفوف الطلبة الذين طالبوا بتعميمها على مختلف الجامعات، وفي هذا الصدد طالب العديد من طلبة اقليمالحسيمة الذين يتابعون دراستهم بجامعة عبد المالك السعدي، من رئاسة هذه الاخيرة، الأخذ بهذه المبادرة وخلق مراكز للامتحانات في أقاليم الجهة ومن بينها الحسيمة، لتسهيل مأمورية الطلبة لاسيما في ظل مشاكل التنقل والسكن التي يواجهونها في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا. مطلب طلبة عبد المالك السعدي، أيده مجموعة من المواطنين في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بدورهم بخلق مركز للامتحانات الجامعية باقليمالحسيمة، لتفادي الانتقالات الواسعة بين الحسيمة وتطوان وطنجة، لاسيما أن هذه الأخيرة من المدن التي تسجل أعلى مستويات الاصابة بالفيروس على المستوى الوطني، وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار النسبي للوضعية الوبائية بإقليم الحسيمة، وعموما تفادي موجة جديدة من انتشار الجائحة بسبب هذه التنقلات.