طفت إلى السطح وبشكل مثير للدهشة بإقليم الناظور(بوابة أوروبا) ،عفوا (بوابة المجانين والحراكة و السعاية) خلال هذه العطلة الصيفية ظاهرة بدأت تأخذ أبعادا أخرى، وتتمثل في امتهان عدد كبير من الأطفال، من الجنسين، لا تتجاوز أعماهم العشر سنوات لمهنة السعاية في مداراة المدينة وبمنتزه الكورنيش و شارع محمد الخامس وداخل ساحة الشبيبة والرياضة وأمام المقاهي والمطاعم . ولعل الملفت للنظر في هذه الظاهرة أن الأطفال الذين يقدمون على هذه العادة التي لم تكن في المدينة من ذي قبل، يقومون بهذا العمل بأمر من عائلتهم . في الوقت الذي تعرف فيه مدن الشمال ،تطوان ،طنجة، والحسيمة ، حملات تطهيرية واسعة ،يتم من خلالها إيواء المتشردين في الشوارع من قبل السلطات المحلية عبر إحداث لجان محلية لليقظة من أجل القيام بالبحث عن الأشخاص المشردين بدون مأوى والبحث عن سبل إيوائهم والتخفيف من انتشار وباء كورونا .أصبح الناظور قبلة لأفواج من الحمقى (شكون جابهم ؟؟؟)،و الأمهات العازبات اللواتي يمتهن السعاية بالأطفال، بالإضافة الى المئات من الحراكة والمتشردين الذين يفترشون المساحات الخضراء و يتغطون بسماء الجريمة و المخدرات. ورفعت حناجر المجتمع المدني بالناظور صوتها لتجديد مطلبها لإحداث مركز خاص بإيواء المتشردين وذالك بعتبار الناظور هي القبلة الأولى لهذه الفئة الباحثة عن الفرصة للهجرة نحو الضفة الأخرى. ومنهم من نزل بشوارعها منذ سنة أو يزيد ،تجرعوا فيها كل انواع الخوف و المعاناة، و اكتسبوا منها شخصيات معقدة ومريضة نفسيا ،وأحيانا مشاريع خلايا إجرامية.بل منهم من اسلم روحه الى بارئها بالخلاء و جثثهم مجهولة الهوية وكان أخرها شاب في عقده الثالث تعرض لحادث سير عبر سيارة مجهولة بالطريق بني انصار. الأمر الذي يستدعي تدخل السلطات المختصة والبحث عن حقيقة التسول الذي اتخذ منحى احترافي بمدينة الناظور المعروف عن عائلاتها العفة والوقار والاحترام بعيدا عن الإجرام .