في رحلة ليلية باردة عبر شوارع وأزقة الناظور، خرج، أمس الأحد، عدد من شباب إقليمالمدينة بسترات صفراء، تحت إشراف منظمة “رامي للمبادرات الإنسانية” في عملية إحسانية لإنقاذ المتشردين والحراكة، الذين يبيتون في العراء وسط شوارع وأزقة الناظور في وضعية مؤلمة. وتمثلت هذه المبادرة في البحث عن أشخاص بدون مأوى في شوارع وأزقة الناظور وضواحيها، لإنقاذهم من برودة الطقس التي تعرفها المنطقة، خصوصا خلال هذه الأيام، حيث قُدمت لهم مجموعة من الأفرشة والألبسة ووجبات العشاء. ونجح الساهرون على هذا العمل الخيري والمبادرة الإنسانية في جمع عدد من المشردين من مختلف الأعمار، الذين يجوبون الشوارع، خصوصا من الحراكة الذين يتحينون الفرصة للعبور إلى الضفة الأخرى عبر سواحل الناظور وميناء بني إنصار. ومن جهة أخرى، حمّل الساهرون على هذه المبادرة مسؤولية هذه الظاهرة للسلطات المحلية ومسؤولي المنطقة من منتخبين وبرلمانيين، بسبب الأوضاع الاجتماعية والصحية المأساوية، داعين إلى إحداث مراكز للإيواء وإعادة تأهيل هذه الفئة، مناشدين، في الوقت نفسه، كافة الهيئات الحقوقية والمدنية والسياسية لمد يد العون إلى هذه الفئة من المجتمع التي تعاني في صمت، وإنقاذ الناظور مما آل إليه الوضع مؤخرا، حيث أصبح مرتعا ومكانا للمتشردين والمختلين.