وصل بحر الأسبوع الماضي قارب مطاطي لسواحل الجارة الشمالية إسبانيا وعلى متنه 17 مهاجرا سريا قادما من سواحل المغرب، وبعد التحريات تم الكشف عن أن كافة المهاجرين ينحدرون من إقليمالناظور، بينهم 6 شباب من زايو. السلطات الإسبانية حجزت القارب فيما تم وضع المهاجرين السريين بمركز تخصصه شبه الجزيرة الإيبيرية للإيواء، في انتظار قرار يقضي إما بترحيلهم نحو المغرب أو السماح لهم بالبقاء بأوروبا لفترة محددة، وهو الإجراء الذي يرجح أن يتم اتخاذه. رحلة الأسبوع الماضي ليست الوحيدة، بل سبقتها رحلات عدة خلال الأشهر الأخيرة، غالبا ما يكون ضمنها شباب ينحدر من زايو اختار الهجرة السرية نحو الفردوس الأوروبي، هربا من واقع صعب صار يعيشه بمدينته. فقد صرنا نسمع عن رحلات شبه يومية لشبان من زايو وصلوا سواحل إسبانيا، فيقومون بتوثيق وجودهم هناك، وهذا ما يشجع أقرانهم بالمدينة لسلك نفس الطريق، لذلك تنامت هذه الظاهرة، في صورة أشبه بما كان يقع خلال التسعينات من القرن الماضي. موجة الهجرة الجديدة بات تفرض دق ناقوس الخطر بزايو، التي فقد شبابها الأمل في غد أفضل، فصار يركب قوارب الموت مفضلا المخاطرة بحياته على البقاء في مدينته.