احتجّ عدد من مرضى القصور الكلوي القادمين من مختلف مناطق إقليم الدريوش، أمام مركز الفتح لتصفية الدم بمدينة ميضار، ضدّ ما سمّوها "خروقات تسيير المركز وغياب التجهيزات والأطبّاء". وطالب المحتجّون مندوبية وزارة الصحّة بإقليم الدريوش بضرورة التدخّل لتزويد المركز بما يحتاجه من تجهيزات ضرورية لتسهيل عمليات الاستفادة من الخدمات الطبية، خاصة أنه يستقبل عددا من المرضى على مستوى الإقليم. وفي السياق ذاته، حمّل المحتجون مسؤولية وفاة مريضة قبل أيام للمركز، معتبرين أنّها تعرضت للإهمال نتيجة غياب طبيب يشرف على حالتها الحرجة آنذاك، قبل أن تنتقل إلى مستشفى الحسني بالناظور، حيث وافتها المنية. وفي اتّصال هاتفي مع رئيس جمعية الفتح لتصفية الكلى، محمد أوراغ، أورد أن المركز يتوفر حاليا على التجهيزات التي اعتبرها "ضرورية"، وأن تزويده بتجهيزات أخرى من مهام مندوبية وزارة الصحة بالدريوش. ونفى المتحدّث أن يكون المركزُ خاليا من الأطباء، مشيرًا إلى أن طبيبةً استفادت مؤخّرًا من عطلتها الصيفية، فيما تأخر الطبيب، الاثنين، لبضع دقائق، ما جعل المحتجّين يعتبرون المرفق خاليا من الأطباء. وحول ما يتعلّق بوفاة مريضة قبل أيّام، اعتبر أوراغ أنها "كانت طبيعية"، مبرزًا أن "المريضة قصدت المركز حوالي الثانية زوالا قبل أن تزداد حالتها سوءًا وتعود إلى منزلها، ومن ثمّة انتقلت إلى مستشفى الناظور، حيث فارقت الحياة"، نافيا أن تكون للمركز أيّ مسؤولة في ذلك.