تربّى الكساد والركود والفقر بين ثنايا قريةة أركمان كنموذج للعديد من المدن والقرى بفعل ركود حركتها التجارية وارتفاع عدد العاطلين عن العمل و تنامي حرف هامشية وأخرى محظورة .. والتي كان بإمكانها أن تحظى بفرص أفضل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنظر إلى مؤهلاة أركمان السياحية والبشرية، وكذا موقعها المتميز .. منذ أول وهلة تبدو الحركة الاقتصادية ميتة :الشوارع مليئة بالعابرين وهم هائمون، أغلبهم يفضل المشي وسط الشارع بدل استعمال الأرصفة أما المحلات التجارية فتبدو مهجورة من المشترين ، في حين تبدو المقاهي غاصة بزبنائها وهم يتابعون مباريات البطولة الإسبانية أو منشغلين في لعب “الكارطة”، يقول نادل إحدى المقاهي، وعلامات التذمر بادية عليه، “القرية ماتت ملي وقفو لحشيش، الرواج ما كاينش، كل شي واقف، ” .. وعلى صعيد متصل صرح أكثر من تاجر بأن المئات من التجار مهددون بالإفلاس إذا استمر الوضع كما هو لعدة شهور مقبلة، كما صرح أحدهم استنادا على مصادره بأن أثمنة المواد الأساسة مرشحة للإرتفاع خاصة السكر والزيت وغاز البوتان مما قد يأزم الأوضاع أكثر..