لا حديث هذه الأيام بجماعة قرية أركمان إلا على الانتخابات الجماعية والتي لاتفصلنا عنها إلا بضعة أسابيع والسؤال الأكثر تداولا بقبيلة كبدانة هو هل ستبقى قرية أركمان ورقة انتخابية مفروشة يحكمها نفس الأوجه كما يتساءل الكثيرون حول ما أن يكون المواطن بأركمان لازال غافلا وبالتالي يمكنه أن يمنح صوته لمن لايستحقه مقابل دراهم قد لا تكفيه حتى لشراء حذاء ليتجول بشوارع أركمان والتي تحولت إلى برك مائية نتيجة لامبالاة المجلس الجماعي لأركمان والذي بدأ متخوفا من محاسبة المواطنين له ليلقو الكرة بين يدي وكالة مارشيكا إذ يدعون أنهم يودون العمل والإصلاح لكن الوكالة قزّمت صلاحيتهم.. هذا وفي ظل دنو الإنتخابات الجماعية فالكثير هم من يستغرب حول فوز نفس الأشخاص وفي كل مرحلة انتخابية رغم أنهم لم يقدموا للساكنة أي شيئ يُذكر 00وعزا البعض ذلك إلى القرابة الأسرية والدموية وكذا استغلال بعضهم لفقر وجهل المواطنين ..إذن يوجد بقرية أركمان رئيس جماعة وممثلين للسكان لكن بالجانب الٱخر نجد خصاصا مهولا في كل شيئ وركود مميت في الاقتصاد وحلم بالهجرة يتحطم أحيانا عند أمواج جبل طارق …تلكم عناوين كبرى تلخص واقع حال هذه القرية التي حكم عليها ظلما أن تعيش حالة من البؤس والشقاء ..الكل ينتقد هذه الحالة والكل مسؤول عنها ، من الدرجة الأولى يتحملها المواطنين الذين يختارون نفس الأشخاص أثناء كل انتخاب، ولا أحد يستطيع بالدليل والبرهان أن يخلي مسؤوليته من هذا الذي وقع لهذه القرية ! عدا الملعب الرياضي الفقير من حيث المعدات الضرورية، والمركب السوسيوترباوي ودار المرأة اللذان سيدشنهما ملك البلاد قريبا تبقى قرية أركمان بدون مرافق ثقافية وتربوية وترفيهية ورياضية خاصة بالنسبة للأطفال والشباب ؛ علما بأن للقرية صيتا واسعا تجاوز حدودها بفضل التعريف بها على المستوى الإعلامي. قرية تتحكم في مصيرها فئة قليلة لا تدع متنفسا لغيرها للاسترزاق أو المبادرة أو حتى الشعور بالكينونة ؛لايهمهم سوى تعليم أبنائهم وبناء وشراء السيارات الفارهة ضاربين مصلحة المواطن عرض الحائط فكان مصيره الأزبال والضجيج والانقطاعات المتكررة للكهرباء وارتفاع فواتير الماء..كل هذا يتعلق بممثلي السكان، أما إذا تطرقنا إلى الأحزاب التي ينتمونا إليها ..فإنها مثلهم تماما إذ تبزغ بقرية أركمان في مناسبة يتيمة وهي محطة الإنتخابات وانطفاؤها في ما بعد ، حيث تستجمع الأحزاب قواها المنخورة وتكثف من وسائلها المشروعة و الغير المشروعة للفوز بمقعد انتخابي أيا كان نوعه ويتم توظيف الوعود الكاذبة والغير الواقعية والبعد القبلي ودغدغة عواطف الناس واستغلال جهلهم بدواليب السياسة رغبة في استمالة أصواتهم ؛وترى هذه الأحزاب تطالب بالديمقراطية والشفافية وهي أول من يستأصل قيم العدالة والنزاهة ، ونتساءل : أين كانت هذه الأحزاب قبل محطة الإنتخابات ؟ الجواب بادي للعيان ، مما يفقدها الشرعية السياسة ومبررات وجودها،ولا تستحيي أن تعاود الكرة من خلال مشاركثها المتوالية في الإنتخابات ، فماذا قدمت هذه الأحزاب من مشاريع تنموية كي تعود مرة أخرى ؟ لماذا لاتملك هذه الأحزاب الجرأة الكافية للإنسحاب ؟ حقيقة إن العملية السياسية ب”شبذان” جد معقدة يتقاطع فيها الجهل بالقبيلة وبعدم الثقة في السياسة بشكل عام ، مما يفرض على المنتخبي الشباب الجدد الذين ينوون الترشح بذل أقصى الجهد للقضاء على لوبيات الفساد الذين لهم من الإمكانات ما يمكنهم من الإستمرار في دواليب الشأن المحلي على الأقل في المدى القصيرويفرض على المواطن بقرية أركمان التمييز بين الشرفاء والوصوليين “اصحاب البوليتيك” حتى يستدرك المواطن ما فاته من ركوب قطار التنمية..إذ يجب تحكيم الضمائر بإعطاء الصوت لمن يستحقه .. والوقوف سدا منيعا ضد الفاسدين ..والابتعاد عن المحسوبية والزبونية و القبلية المتخلفة من قبيل مقولات “خوك خوك” فكل إخوة لكن لا على الشر والفساد.. وأخيرا أما آن الأوان لمجلس جماعة أركمان التي اختل فيها كل شيء أن يلتفت إلى ساكنة ضاقت ذرعا بالوعود المكذوبة وملت تغليف المستقبل بالكلام المعسول. فمتى يدرك هؤلاء أن الساكنة فهمت اللعبة؟. ملاحظة:معذرة لكل ممثلي السكان عن الصراحة فالمصلحة العامة أولى تفاصيل أدق عن حصيلة بعض المنتخبين بالأسماء في مواضيع لاحقة