تعيش ساكنة لهدارة التابعة لقرية أركمان بإقليم الناظور خروقات جمة تلقي بظلالها على معاناة المواطنين المستمرة وعلى حديثهم اليومي وطلباتهم وملتمساتهم المتكررة التي تضمنتها رسائلهم إلى المسؤولين بالإقليم والوطن والتي لم تجد للأسف آذانا صاغية حسب تعبيرالسكان. فالساكنة تعاني من تهميش قار خاصة من ناحية التطبيب ذلك أن “المركز الصحي” الوحيد يتوفرالآن على طبيبة واحدة تشتغل مرة واحدة فقط في الأسبوع وذلك يوم الجمعة كما أنها تعالج أمراضا معينة كالسكري حسب البرنامج الأسبوعي فقد قال أحد المعلقين الظرفاء من أبناء المنطقة “لايحق لإبن لهدارة أن يمرض في يوم غير يوم الجمعة” هذا ورغم وجود مؤسسة صحية مر على إنشائها ردح من الزمن فقد حرمت من الخدمات الصحية كما أنها تعاني نقصا فاحشا في الأدوية فحتى الممرضة الوحيدة التي كانت “تفك لوحايل” توجد في عطلة منذ ماينيف عن العشرون يوما مما جعل المركز الصحي لأولاد زعاج تسكنه الأشباح.. وحسب ما استقيناه من سكان المنطقة،أن الواقع بقي على حاله حيث يضطر السكان منذ سنوات إلى قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج إما بالمركز الصحي بتعاونية الفتح والذي يعرف بدوره المعاناة أو بمدينة الناظور.. ومن الفضيحة فعلا أن نجد مستوصفا قرويا مخصصاً لعدد كبير من السكان لا يؤدي الغرض المطلوب إذ ما زال واقع هذا المستوصف القروي يدق ناقوس الخطر بالنظر إلى ضعف التجهيزات الطبية، وغياب الموارد البشرية ، وإلى الإسعافات الأولية..،غياب الدواء والإمكانيات من الأجهزة والمعدات الطبية.وهذا ما يزيد من معاناة سكان لهدارة على مرور السنين ولم يتغير شيء يذكر على مستوى الخدمات الصحية المطلوبة وحتى المجالس المنتخبة المتعاقبة على منطقة “إهدراوين” لم تتدخل لحل هذا العائق الذي يؤرق الساكنة بل شاركتهم هذا الظلم القاسي في حقهم وجعلتهم يذوقون مرارة العذاب نتيجة تنقلهم من مداشير تبعد عن مراكز التداوي بمسافات لايعيها إلا أبطال الرالي..إذن هي معانات كثيرة يعيشها السكان سببها الإقصاء والإهمال ..وأمام هذا الوضع المتأزم فإن ساكنة لهدارة لاتطالب أحدا بالتدخل حسب تصريحات فقد مَلّوا من الشكايات والمراسلات والعرائض …إذ يستعدون لخوض معركة قد تكون مفاجئة خاصة وأنهم سيغلقون الطريق الرابط بين أركمان و زايو بحر هذا الأسبوع في اعتصام مفتوح حتى يتم رد الإعتبار لهم والإستفادة من حقهم في التطبيب كباقي أبناء التسعة أشهر.