أسرار اللحظات الأخيرة لحكم مبارك في كتاب عبد اللطيف المناوي – فيديو عبداللطيف المناوي - قرار التنحي هو قرار مبارك وقد أخذه بدون تراجع - لا صحة للحديث عن إقالة المشير - سوزان مبارك نزلت من الطائرة واتجهت إلى القصر ثم رجعت إلى الطائرة مرة أخرى - الرئاسة كانت بعيدة عن أحداث الثورة وجمال مبارك كان هو صاحب القرار - الفقي كان من أكثر الشخصيات ولاء لمبارك حتى لحظة تنحيه - الرئاسة غضبت غضبا شديدا من إذاعة البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة - الفنان حسن يوسف صاحب فكرة “الكنتاكي” - لولا وقوف الجيش بجانب “الشعب” لإختلفت الأمور - رفضت إذاعة خبر زيارة العادلي لقوات الأمن المركزي حتى لا تحترق البلاد كتب – محمد أيوب أكد عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق، مساء اليوم، أن الكتاب الذي يروى الأيام الأخيرة في حكم مبارك سيخرج للشعب الأربعاء القادم، لافتاً إلى أنه سوف يضع شهادته للتاريخ بشكل موضوعي في هذا الكتاب، متوقعاً أنه سيلقى الكثير من «الرضا» والكثير من «الغضب» في الأوساط السياسية. وكشف عن بعض «التفاصيل» الذي سوف يحويها الكتاب قائلاً: “منتصف ليل 9 فبراير 2011 جاءت مكالمة لأنس الفقي وزير الإعلام في ذلك الوقت، من الرئيس السابق حسني مبارك، وكنت متواجد هناك وتحدثت معه وقال مبارك لي.. أريد أن اعمل حوار لكي أتحدث للمواطنين عن ما فعلته خلال ثلاثون عاما من انجازات”. وأضاف المناوي بالقول : “«مؤسسة الرئاسة» كانت بعيدة تماما عن الأحداث في ميادين القاهرة وقت الثورة.. وكانت تتعامل بعند كبير مع الأحداث، حيث أن جمال مبارك كان هو المتابع والمتخذ للقرارات آنذاك”. لافتاً إلى وجود حالة من الغباء السياسي في التعامل مع الأحداث، وكان هناك أيضا حالة من البطء الشديد في التصرف واتخاذ القرارات السريعة لحل الموقف”. وعن عدم تقديم استقالتهم في من مناصبهم خال الثورة، قال المناوي: “من كان يعمل في التليفزيون المصري وقت الثورة قرر البقاء في مكانه من أجل الاقتناع بأهمية الحفاظ على الوطن ولسنا في موضع الدفاع عن أشخاص”. وعن «كواليس التنحي»، أوضح المناوي أن مبارك تلقى مكالمة من احد الأطراف لكي يوضح له أن الموقف في الشارع المصري أصبح أكثر سوءا ولابد من التصرف السريع وكان ذلك ليلة 10 فبراير أي قبل التنحي بيوم واحد، مضيفاً أنه كتب مشروع خطاب للرئيس مبارك يعبر عن الانسحاب من المشهد السياسي وتسليم سلطاته إلي من يرغب، حيث كان علينا مهمة أن تصل الصورة في الشارع المصري كما هي إلى مؤسسة الرئاسة. وبالحديث عن وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي، أشار المناوي إلى أن «الفقى» كان من أكثر الأشخاص ولاء لمبارك لأخر لحظات تنحيه وحتى قبل الحكم علية بالحبس المؤقت. وعن خطابات “مبارك”، قال: “كنت أرى أن مبارك وقت الثورة لم يمتلك سوى «التعاطف الإنساني» لهذا اقترحت فكرة الخطاب العاطفي الذي ألقاه مبارك حينها وهنا اقترحت العديد من الكلمات التي جاءت في الخطاب منها أن بطل من أبطال حرب 1973 وانه لا يطمح في البقاء رئيسا للبلاد بعد انتهاء مدته الرئاسية”. وعن دور المجلس العسكري خلال أيام الثورة، شدد القول بأنه كانت هناك «مفاجأة» قوية لرئاسة الجمهورية بعد إذاعة البيان الأول للمجلس العسكري، وحينها حدثه زكريا عزمي وهو غاضبا كيف يتم إذاعة بيان كهذا؟”، لافتاً إلى أنه كان يعلم ببيان التنحي الذي ألقاه اللواء عمر سليمان حيث تحدث مبارك للمشير وقال له “قررت التنحي وأفوض سلطاتي للجيش”. وفجر مفاجأة من العيار الثقيل حيث قال: “الحديث عن محاولة مبارك لإقالة المشير طنطاوي ليس صحيحا، وكانت هناك محاولة مستمرة لوجود اصطدام بين الجيش والشعب” وعن موقف جمال وعلاء مبارك من تنحي والدهم أكد أنهم تقبلوا قرار التنحي والسفر إلى شرم الشيخ بكل يسر وسهولة، كما أن علاء مبارك تعامل مع الموقف وقت الثورة على انه الابن الذي يحافظ على هيبة والده وانه مستعد لتلقى الرصاصة بدلا من أبيه، أما سوزان مبارك فقد نزلت من الطائرة واتجهت إلى القصر ثم رجعت إلى الطائرة مرة أخرى يوم التنحي. وبالحديث عن صفوت الشريف، أوضح بأنه لم يكن هناك علاقة بين صفوت الشريف عندما كان وزيرا للإعلام وبين الفنانة سعاد حسنى وما نشر حول اتهامه بقتلها مجرد إشاعات للنيل منه وهو برئ من هذه التهمة”. وأوضح رئيس قطاع الاخبار السابق، أن بيان 2 فبراير كان هدفه التحذير من وجود كرات من «اللهب والمولوتوف» التى ستلقى على المتظاهرين، وكانت معلومات وصلت الينا من مصادر مؤكدة؛ لهذا تعاملت معه من منطلق مسئوليتى المهنية، وعلى الرغم من ذلك كانت هناك حملات تشويه موجه ضد التليفزيون المصرى. وقال: “كنت أعلم أن استمرارى فى العمل كرئيس قطاع الأخبار وقت الأحداث سيجعلنى أدفع الثمن بعدها، ولكنى قررت البقاء من منطلق مسئوليتي الوطنية.. و قرارى بالخروج من منصبى جاء قبل قرار تنحي مبارك”. وعن الإشاعات التي ظهرت على ثوار التحرير، أوضح المناوي أن الإشاعات بشان ما يخص توزيع وجبات «كنتاكى» فى ميدان «التحرير» موثقة من خلال إتصالات الجمهور والذى بدا فى نشر هذه الفكرة هو الفنان حسن يوسف. كما كشف عن رفضه لإذاعة خبر عن زيارة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ل«جنود ولقوات الأمن» حتى لاتحترق البلاد. وجدد رئيس قطاع الاخبار السابق القول: “الجيش المصرى فى فترة ال 18 يوما إن لم يكن موجوداً، أو لم يتاخذ موقفه للإنضمام للشعب كانت الامور ستختلف كليا، لذلك لايصح التشكيك فى وطنيته، وأعترف بوجود بعض الاخطاء، وعلينا العلم أنه اذ انهارت هذه المؤسسة ستنهار كافة مؤسسات الدولة”. وأختتم المناوي حديثه ل «CBC» قائلاً: “شهادتي للوطن من منصبي كرئيس لقطاع الأخبار وقتها.. وأؤكد على أنه لم تصدر أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، كما قمنا بتصوير كواليس بيان التنحي لتسجيلها في التاريخ المصري.. ولا أتحدث عن أشياء غير موجودة بل أقولها صارحةً منذ الأيام الأولى للتظاهرات وحتى 2 فبراير 2011 كان علينا ضغوطات كثيرة وكنت على اتصال دائم بالمؤسسة العسكرية”. سوزان مبارك تبيع مذكراتها ب10 ملايين إسترليني * العربية.نتأعلنت سوزان مبارك في مذكراتها المتوقع نشرها قريبا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية منحت أسرتها حق اللجوء السياسي أول فبراير/شباط 2011، وأنه في نفس التوقيت منحت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت حق اللجوء السياسي لهم. المثير كما جاء في المذكرات أن أسرة مبارك حصلت على التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسمائهم جميعا مع مندوب خاص أرسل إلي القاهرة في نفس هذا التاريخ لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة، إلا أن مبارك رفض ترك مصر، وأوضحت سوزان أن جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم لتلك الدول سحبت منهم يوم 11 فبراير 2011 في شرم الشيخ. ووفقا للتقرير الذي نشرته “روز اليوسف” المصرية الثلاثاء فإن التحقيقات الإنجليزية التي تجري الآن حول اتهام سوزان ثابت بالفساد المالي، كشفت استلام سوزان مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني تم إيداعها بشيك خاص بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول 2011 بحساب لم يكن معروفا في فرع بنك “أوف إنجلاند” بلندن، مقابل بيعها لحقوق النشر والتوزيع الخاصة بمذكراتها، لدار “كانو نجيت للنشر”، وهي من كبريات دور النشر البريطانية في العالم. يبرز في هذا السياق أن النسخة الأصلية لمذكرات سوزان ثابت لم تكتمل وهي بخط يدها وموجودة في مقر دار النشر في 14 شارع “هاي ستريت” بمنطقة “ادنبرج” باسم “سيدة مصر الأولي 30 عاما على عرش مصر”، وترجمها مترجم لبناني محترف يعيش في لندن ويعمل بقسم الترجمة بجهاز “اسكوتلنديارد”. وتقع مذكرات سوزان مبارك في 500 صفحة، وكما جاء في المذكرات فإن سوزان قد بدأت في كتابتها يوم الجمعة 13 مايو/أيار 2011، وهو اليوم الذي قرر فيه المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة استغلال وظيفة زوجها في تحقيق كسب غير مشروع. وتحكي في المذاكرت أنها انهارت غير مصدقة صدور قرار بحبسها وحاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكنه تم إنقاذها، وهو الأمر الذي ثار عليه مبارك واتصل بعدد من الدول وتوسل للمسؤولين الكبار، حتي لا يتم القبض عليها، لذلك تم تركها بالمستشفى بجانبه تحت التحفظ. وكما قالت سوزان في مذاكرتها قام المحامي فريد الديب بتسوية وضعها القانوني وتنازلت عن كل مالها من ممتلكات وأرصدة فأفرج عنها بعد 4 أيام في صباح الثلاثاء 14 مايو 2011، وقالت إنها كانت أسود أيام حياتها في مصر. وحكت سوزان ثابت ذكرياتها بدءا من مولدها وكيف عشقت قصص “أجاثا كريستي” وقصص “ألفريد هيتشكوك” البوليسية، وقامت بتأليف القصص المرعبة لدرجة أخافت منها زميلاتها في المدرسة، وأحبت فن الباليه وكان حلم حياتها أن تعمل مضيفة جوية بمصر للطيران، وذكرت في المذكرات انجذابها لمبارك لأنه كان يعمل طيارا. وأشارت في مذاكرتها إلي حبها لشخصية الملكة نازلي، والمثير كما جاء في المذكرات أنها عانت من أحلام مفزعة وهي ترى نفسها بملابس الملكة نازلي وأنه يتم إعدامها، وهو الحلم الذي ظل يراودها لفترة طويلة دفعها لتلقي العلاج على يد طبيب شهير اعتاد زيارة القصر الرئاسي بانتظام خلال العشرة أعوام الأخيرة، وقد خضع لهذا العلاج مبارك. وأوضحت أنها تحب لقب “هيرماجستي” أو “جلالة الملكة” الذي اعتادت صديقاتها المقربات مناداتها به. وقالت في مذكراتها إن صحفية إسرائيلية هي من كشفت اللقب بعد نهاية حكم مبارك، وأنها – سوزان – شعرت أنها ملكة مصر، حيث كانت أطول فترة لسيدة تبقي بجوار زوجها على عرش مصر منذ العصر الفرعوني وحتي الآن. وأوضحت سوزان في مذكراتها أنها تعشق المجوهرات والآثار منذ طفولتها، وأنها فقدت في القصر الرئاسي كل ممتلكاتها من المجوهرات، وهي المجوهرات التي تمت مصادرتها دون تمييز بين الخاص والمملوك للدولة، وأنها أول مصرية تشاهد العديد من المقابر الفرعونية قبل الإعلان عن فتحها، وأنها في بعض الأحيان طلبت لمس القطع المهمة من هذه الآثار، وبررت هذه الملامسة بأنها تشعر بسحر خاص من ذلك. المفاجأة أن سوزان كشفت في المذكرات أن مبارك لم يكن يعتقد أن المسؤولين من حوله سيتركونه يرحل، وتوقع أن يتم اغتياله يوم تنحيه لذلك طلب من الحرس الجمهوري ألا يتركوه وحيدا نهائيا، حتي إنه كان يصطحب الحراسة إلي الحمام.