إيمانا منها بضرورة الحفاظ على الذاكرة الجماعية ،و تخليد الملاحم التاريخية للشعب المغربي وسعيا وراء تثبيت مقومات الثقافة الأمازيغية لدى رعيل اليوم و ترسيخا للهوية الأمازيغية التي تعتبرها مرجعية ثقافية ، إحتفلت جمعية أفولاي للثقافة والتنمية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2962 عشية يوم أمس الأحد بقاعة الأنشطة التابعة لثناوية مقدم بوزيان بتعاونية فتح أركمان ، ويعتبر هذا الحدث التاريخي الهام مناسبة لربط أواصر التعاون و التضامن واللقاء بين مختلف مكونات الأمازيغ ،وواجب النضال والتضحية من أجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية. وقد تكون هذه المبادرة الأولى من نوعها بمنطقة كبدانة من حيث حجم العروض والأنشطة التي تخللت فقرات الأمسية الإحتفالية، فقررت الجمعية المنظمة لهذا الحفل إعتماد طقوس متوغلة في كيان الأمازيغ، وترسيخا للذاكرة الجماعية ،فكان لها ما أرادته. وقد تميز برنامج الإحتفال هذا بالتنوع والذي تكلف بتقديمه المنشطة الصغيرة و الواعدة لينطلق الحفل بكلمة هشام فرضي رئيس الجمعية الذي شرح دواعي الإحتفال وفرحته بتلبية الدعوة من طرف مناضل القضية الأمازيغية عبد الحفيظ البوجدايني وغيره من الفنانين الشباب الذين قد يقولون كلمتهم في حق الأمازيغية بعد ذلك انطلقت وصلات ترفيهية متنوعة من وصلات موسيقة قامت بها فرق و مجموعات غنائية قدمت من مختلف مناطق الريف وكذا أشعار وسكيتشات والتي أضفت بدورها جوا فكاهيا على الأمسية كلها نالت إعجاب الحضور الذي حج بكثافة للمشاركة في الإحتفالية.. و من أجل تكامل النشاط وطقوسه، عرفت الفترة المسائية لليوم الإحتفالي، توزيع بعض المأكولات الجافة التي يوظفها الشعب الأمازيغي في طقوسه خلال مناسبة “أسكاس أماينو”. وجدير بالذكر، أن الإحتفال بفاتح السنة الأمازيغية، حسب مصادر تاريخية، يعود إلى سنة 950 قبل الميلاد ، حيث انتصر الملك الأمازيغي ‘تشيشوغ' على الفراعنة في معركة كبيرة، .وقام بتأسيس الأسرة الثالثة والعشرين بمصر .واحتفل هو وجيشه بهذا الانتصار. والاحتفال بهذه المناسبة التاريخية يختلف من منطقة إلى أخرى ويعبر عن هذه المناسبة بتحضير بعض الوجبات ونلاحظ أن هذه الوجبات كلها منتجات فلاحيه ، تبشر بافتتاح السنة الامازيغية الجديدة بالخصوبة والطبيعة والسلام .