سعيا وراء تثبيت مقومات الثقافة الأمازيغية لدى الشباب و ترسيخا للهوية الأمازيغية التي تعتبرها مرجعية ثقافية , إحتفلت جمعية مجلس دار الحي المزار بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2961 عشية يوم السبت 15 يناير 2011 الجاري بدار الحي المزار إبتداءا من الساعة 18:30 مساءا إلى غاية 21:20 ، ويعتبر هذا الحدث التاريخي الهام مناسبة لربط أواصر التعاون و التضامن واللقاء بين مختلف مكونات الأمازيغ ،وواجب النضال والتضحية من أجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية. وكانت هذه المبادرة الأولى من نوعها بمنطقة قصبة الطاهر المزار من هذا الحجم ، فقررت الجمعية المنظمة لهذا الحفل إعتماد طقوس متوغلة في كيان الأمازيغ، وترسيخا للذاكرة الجماعية ،فكان لها ما أرادته. وقد تميز برنامج الإحتفال هذا بالتنوع والذي تكلف بتقديمه المنشطة الصغيرة و الواعدة (حسناء أيت تكاديرت), ليدأ الحفل بأيات من الذكر الحكيم ،وينطلق بكلمة الجمعية التي قام بها نائب رئيس الجمعية (سمير إموريك) بعد ذلك وصلات تنشيطية قام بها كل من (الراضي عبد الكبير) و (أعراب الحسين) من الكشفية الحسنية المغربية- فرع أيت ملول - .لتليه بعد ذلك فقرات موسيقة قامت بها فرق و مجموعات غنائية منها : مجموعة شمس النزاهة للدقة المراكشية .. ،هذا بالإضافة إلى مشاركة الفكاهية و المنشطة (سومية بوحنونة) والتي أضفت بدورها جوا فكاهيا على الأمسية .ليصل بعد ذالك دور تقديم (تاكولا) أو ما يصطلح عليه بالدارجة المغربية (العصيدة) وذلك على شرف المدعويين وكذا منخرطي وأعضاء الجمعية.. وكما يعرف البعض بأن السنة الأمازيغية أو التقويم الأمازيغي الذي أعتمده الأمازيغ منذ أقدم العصور وهو مبني على النظام الشمسي ويعتبر رأس السنة الفيلاحية هو رأس السنة الأمازيغية أي 13 يناير ميلادية وهو أول يناير .. ويحكى قديما أن خلال حكم الأسر الفرعونية الحادية والعشرون مصر ظهر الزعيم الامازيغي "شيشينق" ووطد مركزه العسكري و الديني خلال حكمهم ،وأدرك منذ البداية أنه ليحكم هذه البلاد عليه أن يكسب ود الشعب المصري ،فحرص على الحفاظ على موروثه الديني ومعتقداته التي كان يعتز بها ،فعتلى هذا الأمازيغ الحكم سليما ،وبرغبة الشعب المصري نفسه سنة 950 قبل الميلاد ،وهو سبب إحتفال الأمازيغ برأس السنة الأمازيغية.. عزيز جنال – مراسل جريدة المواسم السياسية