خرجت وزارة الفلاحة والصيد البحري عن صمتها لتقدم تفاصيل جديدة بخصوص سفينة الصيد التي غرقت بجنوب غرب إقليمسيدي إفني، أمس الجمعة، مخلفة مقتل عدد من البحَّارة، استخرجت جثث 2 منهم لحد الآن مع ورود انباء غير مؤكدة لحد الان ان بعض البحارة المفقودين ينحدرون من منطقة وارش ببني شيكر باقليم الناظور. وأكدت الوزارة الفلاحة في بلاغ لها فجر اليوم، أن عمليات البحث متواصلة والتعبئة لا تزال في الحد الأقصى، وذلك في أعقاب حادث غرق سفينة صيد صغيرة (حمولة إجمالية تبلغ 32 طنا)، أبحرت أول أمس الخميس من طانطان. وأوضحت الوزارة، أن سفينتين للصيد تعملان في المنطقة، انتشلتا أمس جثتين لبحارين اثنين، ضمن لائحة طاقم السفينة المنكوبة، مؤكدة أنها أطلقت عملية إنقاذ واسعة بمشاركة المصالح المعنية، لا سيما البحرية الملكية والدرك الملكي في إطار التنسيق داخل مركز تنسيق الإنقاذ البحري. وأضافت أن "عملية الإنقاذ متواصلة عبر سفينة الإنقاذ التي خصصتها الوزارة لهذه العملية، والتي تواصل البحث في المنطقة إلى جانب سفينتين للصيد الساحلي، كما أن وسائل البحث الجوية المعبأة ستنضم لجهود البحث، حالما تسمح ظروف الطقس والرؤية بذلك". من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن "عمليات التحقق التي أجرتها مصالح الوزارة، خلصت إلى التواجد الفعلي ل11 من أعضاء الطاقم على متن السفينة المنكوبة، بالإضافة لعضو لم يتم التمكن من الاتصال به لحد الآن، ولا يزال التحقق من تواجده الفعلي قائما"، مضيفا أن "عدد البحارة المسجلين في الأصل في سجل الطاقم يبلغ 16". وذكر المصدر بأن سفينة الصيد الساحلي غادرت ميناء طانطان أول أمس بعد الظهيرة، في ظروف مناخية ملائمة، ولم تصدر عنها أي إشارة استغاثة. وخلص البلاغ إلى أن الوزارة إذ "تعبر عن صادق مواساتها، وتقدم خالص تعازيها لأسر الضحايا"، فإنها تؤكد أن "التعبئة لا تزال في الحد الأقصى. وفي الوقت الحالي، يتم طرح العديد من الفرضيات المتعلقة بأسباب هذه المأساة، والتي لا يمكن تحديدها سوى عبر التحقيق الذي سيتم إجراؤه". وكانت السلطات المحلية لإقليمسيدي إفني، قد أكدت مساء الجمعة أنه تم العثور، على جثتي شخصين على بعد 20 ميلا بحريا من الساحل جنوب-غرب إقليمسيدي إفني، حيث تم نقلهما إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليميبسيدي إفني. وقالت السلطات إنه قد تم تحديد هوية الضحية الذي تم العثور عليه بعد الزوال، حيث يتعلق الأمر بأحد أفراد طاقم مركب للصيد يحمل اسم "مسناوي" أبحر انطلاقا من ميناء طانطان منذ 19 نونبر الجاري وعلى متنه 16 بحارا يشكلون طاقم المركب، والذي فقد الاتصال به في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، لتنطلق تبعا لذلك الأبحاث لتحديد موقع المركب والتي أسفرت عن العثور على الجثتين المشار إليهما.