من أهم الخصائص المميزة للعمل الخيري الإسلامي كونه إنساني يتوجه إلى الإنسانية جمعاء،بغية تحقيق معنى عالمية الرسالة الإسلامية النبيلة،و يبرهن بالفعل-ليس بالقول فقط-على أن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم أرسله الله رحمة للعالمين. بيت القصيد من هاته المقدمة المتواضعة،هي الأعمال الإجتماعية الخيرية التطوعية التي تقوم بها جمعية الرحمة للأعمال الخيرية ببلجيكا بقيادة رئيسها الحاج سعيد المداوشي و الطاقم الكفئ الذي يعمل بجانبه،التي تستهدف فئة الفقراء و المعوزين و الأيتام و بناء المساجد في مجموعة من القرى النائية و تفريشها و تجهيزها و حفر الآبار و تركيب مضخات المياه في المناطق المحتاجة و التبرع بالألات الطبية للمعاقين والمرضى و الكراسي المتحركة…. في هذا المضمار وتنفيذا لبنود إتفاقية الشراكة التي تجمع بين جمعية الرحمة للأعمال الخيرية ببلجيكا و جمعية إنطلاقة بطنجة،نظم حفل ختان جماعي لفائدة 80 طفل إستهدف العائلات الفقيرة و المعوزة بضواحي طنجة حيث تم تقسيمهم لثلاثة أفواج. عملية الختان الجماعي مرت في ظروف جيدة،حيث أخضع جميع الأطفال للفحوص الطبية الضرورية و تحاليل الدم،و تم التكفل بشراء جميع الألبسة الخاصة بعملية الختان من أولها لأخرها. هاته المبادرة الحسنة التي تنضاف لسجل المبادرات الإيجابية التي ما فتئت تعودنا عليها جمعية الرحمة للأعمال الخيرية بأنفرس،تركت أصداء طيبة لدى كل الحاضرين،حيث عمت الفرحة و البسمة وجوه الأطفال و عائلاتهم الذين قاموا بتثمينها. كما تم البدء في مشروع خيري كبير،يتمثل في حفر بعض الآبار، بقبيلة كرافطة دوار مامون إقليمالعرائش كصدقة جارية بإسم الفقيد الراحل الحاج أحمد الصروخ رحمه الله أحد المؤسسين الأوائل لجمعية الرحمة ببلجيكا،بمبادرة قيمة من جمعية الرحمة و شباب جمعية الفردوس بأنفرس،إعترافا منهم بالمجهودات الجبارة التي بذلها الفقيد الراحل الحاج أحمد الصروخ لفائدة الجالية المسلمة،حيث تم إطلاق إسم عين الفردوس على هاته الآبار.