من أهم الخصائص المميزة للعمل الخيري الإسلامي كونه إنساني يتوجه إلى الإنسانية جمعاء،بغية تحقيق معنى عالمية الرسالة الإسلامية النبيلة،و يبرهن بالفعل-ليس بالقول فقط-على أن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم أرسله الله رحمة للعالمين. بيت القصيد من هاته المقدمة المتواضعة،هي الأعمال الإجتماعية الخيرية التطوعية التي تقوم بها جمعية الرحمة للأعمال الخيرية بأنفرس ببلجيكا بقيادة رئيسها الحاج سعيد المداوشي و الطاقم الكفئ الذي يعمل بجانبه،التي تستهدف فئة الفقراء و المعوزين و الأيتام و بناء المساجد في مجموعة من القرى النائية و تفريشها و تجهيزها و حفر الآبار و تركيب مضخات المياه في المناطق المحتاجة و التبرع بالألات الطبية للمعاقين و المرضى و الكراسي المتحركة.... في هذا المضمار و تنفيذا لبنود إتفاقية الشراكة التي تجمع بين جمعية الرحمة للأعمال الخيرية بأنفرس ببلجيكا و جمعية إنطلاقة بطنجة،نظم حفل ختان جماعي لفائدة 53 طفل إستهدف العائلات الفقيرة و المعوزة بضواحي طنجة،تحت شعار:*الختان شريعة الرحمان و سنة النبي العدنان*.
عملية الختان الجماعي مرت في ظروف جيدة،حيث أخضع جميع الأطفال للفحوص الطبية الضرورية و تحاليل الدم،و تم التكفل بشراء جميع الألبسة الخاصة بعملية الختان من أولها لأخرها. هاته المبادرة الحسنة التي تنضاف لسجل المبادرات الإيجابية التي ما فتئت تعودنا عليها جمعية الرحمة للأعمال الخيرية بأنفرس،تركت أصداء طيبة لدى كل الحاضرين،حيث عمت الفرحة و البسمة وجوه الأطفال و عائلاتهم الذين قاموا بتثمينها.