تعيش المعابر الحدودية الرابطة بين الناظور ومليلية على وقع كارثة إنسانية خطيرة منذ شهور ، ويضفي عليها شهر نونبر الحالي 2019 طابعا أخطر بكثير على مستوى كرامة المواطنين وحقوق الإنسان تحديدا . وهذا بالسماح وغمض العين على واقع معيشي مزري ينهش كرامة المواطنين المغلوب على أمرهم – فقد كشفت مصادر داخل قطاع النقل بالناظور أن الطاكسيات تقوم بنقل النساء من الناظور المركز بعد صلاة المغرب إلى المعابر الحدودية ( باريو تشينو و فرخانة ) من أجل حجز مكان داخل الطابور البشري المصطف أمام كل معبر وداخل قوالب حديدية حتى الصباح الموالي قصد الولوج إلى المدينة لإخراج السلع المهربة مقابل أجرة تافهة . وحسب شهادات متعددة ومعاينات عن قرب فإن ما يحدث داخل هذه الطوابير يعتبر كارثة إنسانية خطيرة تستوجب التدخل الفوري لكل المعنيين لإنهاء هذه المأساة البشرية .