أقيم بمدينة فكيك خلال الأسبوع الماضي معرض التمور السنوي، والذي يعرف كل سنة إقبالا كبيرا من الزوار الراغبين في التعرف على ما جادت به أراضي الجهة الشرقية من غلة، واقتناء تمور الجهة الشرقية المعروفة بجودتها، وسعرها المنخفض. لكن هذه السنة الأمر يختلف، فقد لاحظ المتتبعون ضعف الإقبال على معرض هذا الموسم بفكيك، وهو ما أكده العديد من الزوار والتجار، حيث صرح أحدهم: "خلال اليوم الأول عرفت أروقة المعرض إقبالا مهما، لكن الإقبال تراجع بشكل كبير خلال باقي الأيام، بسبب الارتفاع غير المعهود في الأسعار". ذات المتحدث عزا الارتفاع إلى سببين رئيسيين، أولهما؛ قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الماضي، ما أعطى إنتاجا أقل مقارنة بالسنوات الفارطة، وثانيهما؛ لجوء التجار الكبار إلى احتكار المنتوج وتسويقه خارج الجهة الشرقية بأسعار مرتفعة بحثا عن هامش ربح كبير. ومع هذا الارتفاع، توقع مختصون ومتعاملون في سوق التمور ارتفاع أسعارها بمدن الناظور و الجهة الشرقية، نتيجة لقلة الإنتاج بسبب الجفاف، وانخفاض الكميات المعروضة بسبب الاحتكار. ولم تكن أسعار التمور بمعرض فكيك بالمبلغ الذي عهده الزوار خلال المواسم السابقة، حيث وصل سعر تمر "أزيزا" 15 درهما للكيلوغرام الواحد علما أنه بيع خلال الموسم الماضي بمبلغ 6 دراهم للكيلوغرام الواحد. بينما بلغ سعر تمر "المجهول" 120 درهما للكيلوغرام الواحد فيما تم بيعه خلال الموسم الماضي بمبلغ 35 درهما. وبلغ سعر تمر "بواجو" 30 درهما فيما بلغ سعره الموسم الماضي 16 درهما، كما بلغ سعر تمر "أزكزاو" 40 درهما بينما وصل السنة الماضية إلى 20 درهما، ووصل سعر تمر "عزيزة" 35 درهما بينما كان سعره خلال الموسم الماضي 17 درهما. وفي ذات السياق؛ يتميز المغرب بكونه واحدا من أفضل الدول المنتجة لأشهر أنواع التمور، نظرا لتنوع التمور وجودة أصنافها، حيث يتوفر على أزيد من 6.6 مليون شجرة نخيل موزعة على ما يقارب 51 ألف هكتار، وهو ما جعله يحتل المرتبة السابعة دوليا والثالثة مغاربيا، حسب وزارة الفلاحة. وينتج المغرب 18 نوعا من أنواع التمور، تختلف جودتها بين التمر العالي الجودة، والمتوسط والضعيف الجودة، حيث أنتج خلال الموسم الفلاحي (2015/2016)، أزيد من 12 ألف و800 طن من انواع التمور، موزعة على 4 جهات، وهي درعة تافيلالت، الجهة الشرقية، سوس ماسة، كلميم واد نون.