احدث النصب التذكاري للدكتاتور الاسباني فرانشيسكو فرانكو في مليلية، انقساما سياسا في المدينةالمحتلة، بين المطالب بإزالته ومدافع على الاحتفاظ به. وفي هذا الاطار قال خوان خوسيه ايمبرودا، الحاكم السابق لمدينة مليلية، ان النصب يجب ان يبقى لأنه تم إقامته تكريما لفرانكو على وضعه كقائد للجيش “انقذ مليلية في عام 1921″، عندما كانت قوات عبد الكريم الخطابي تتقدم الى المدينة، وليس لوضعه كديكتاتور. من جهته رفض خايمي بوستيلو عن الحزب الاشتراكي، التصريحات التي ادلى بها ايمبرودا، وقال في هذا الصدد “أنه من غير المقبول أن يمدح إيمبرودا الدكتاتور.. ومن غير المفهوم أن يكون الشخص الذي شغل منصب حاكم المدينة منذ ما يقرب من 20 عامًا يدعي هذه المزاعم”. واضاف السياسي الاشتراكي ان “المؤرخون ينكرون المزاعم التي تقول ان فرانكو انقذ مليلية، وانه على الرغم انه فعل شيئا لصالح المدينة، الا ان ما فعله لاحقا ابطل كل شيء”. وياتي هذا السجال بعد ايام قليلة على نقل رفات الديكتاتور الإسباني فرانثيسكو فرانكو من مقبرة الدولة فقا لقرار السلطات القاضي بنقله من هذه المقبرة المسماة أيضا “وادي الشهداء” القريبة من العاصمة مدريد والتي دفن فيها من أربعة عقود. وتريد السلطات الإسبانية تحويل مكان الضريح إلى نصب تذكاري لنصف مليون شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية التي أشعلها فرانكو ودارت رحاها بين عامي 1936 و1939.