بعد أزيد من 3 سنوات على اختياره اللعب للمنتخب الهولندي بدلا من المغرب، كشف أنور الغازي ابن مدينة العروي بالناظور، المحترف بصفوف أستون فيلا، الأسباب التي دفعته إلى حسم قراره، بعد توصله بدعوتين لتمثيل “أسود الأطلس”، وأيضا منتخب “الطواحين”. الغازي أوضح، في لقاء مع شبكة “فوكس سبورت”، أن القرار كان صعبا بالنسبة إليه، إذ وجد نفسه أمام رغبة العائلة في متابعته مع المغرب، وطموحاته لحمل قميص هولندا، البلد الذي ترعرع به، ومنحه فرصة لعب كرة القدم منذ سن مبكرة. وأضاف المتحدث ذاته: “مررت بظروف صعبة قبل الحسم، لكنني لم أندم على اختياري الدولي، فالمنتخب الهولندي وفر لي جميع الشروط والأجواء، لأكون ضمن صفوفه، منذ الفئات السنية الصغرى، وصولا إلى الكبار، ودائما أنتظر تلبية دعوته”. المتحدث ذاته اعترف بأن والده كان يريد رؤيته بقميص المنتخب المغربي، وطلب منه الموافقة على حمله، لكنه فضل أخذ وقت طويل قبل إعلان قراره باللعب لهولندا، وهو ما احترمته عائلته، وظلت تدعمه. وبخصوص قضية ابن الحسيمة محمد إيحاتارين، لاعب بي إس أيندهوفن، الذي يرتقب أن يقرر قريبا في المنتخب الذي يدافع عن ألوانه، علق الغازي: “عشت تقريبا نفس الظروف مثل إيحاتارين، والنصيحة التي أقدمها له حاليا، هو أن يكون اختياره نابعا من قناعته الشخصية، وأن لا يترك أي طرف ليقرر مكانه، فهو يعرف جيدا الأجواء بهولندا وما يمكنه صنعه هنا، لذا لا يجب أن يغفل عن الأمر”. وفتحت الصحافة الهولندية، في الأسابيع الأخيرة، ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، محذرة الاتحاد الهولندي للعبة، من نزيف المواهب، بعد أن فضلت مجموعة من الأسماء الكروية المتألقة بالدوري اللعب للمغرب، أبرزهم حكيم زياش، ونصير مزراوي، من صفوف أياكس أمستردام، وأسامة الإدريسي، لاعب أزد ألكمار، الذي بدوره فضل اللعب ل”أسود الأطلس”.