يدخل ملف معتقلي حراك الريف مرحلة صعبة، بعدمت انخراط عدد من المعتقلين بشكل متزامن في إضراب عن الطعام، وبدأ صحة بعضهم تتدهور. وفي ذات السياق، قال الناشط الحقوقي خالد البكاري، إن وضعية المعتقل والفنان التشكيلي كريم امغار جد صعبة، فبعد 26 يوما من الإضراب عن الطعام، أصبح كريم لا يقوى على المشي لقضاء أغراضه البسيطة إلا بمساعدة رفيقين من زنزانته، كريم يجيب رفاق الزنزانة الذين يحاولون ثنيه بتذكيره بأبنائه: "إما أن يدعوني اذهب عند أبنائي، أو يدعوني أذهب لملاقاة ربي، وعنده تختصمون". ويضيف البكاري، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن ربيع الأبلق تدهور حاله بعد 12 يوما من الإضراب عن الطعام، موضحا أن حالته كانت مرشحة للتدهور، بفعل إضراباته المتكررة عن الطعام، وسط محاولات لثنيه عن الامتناع عن شرب الماء، موضحا أنه معتصم بسريره وممتنع حتى عن الكلام. إضرابات نشطاء حراك الريف لا تقتصر على هذه الأسماء، بل أصبحت تشمل، حسب البكاري، المعتقل سليمان الفاحيلي، والذي دخل في إضراب عن الطعام لليوم الثاني، في الوقت الذي يقول البكاري إن باقي المعتقلين ينتظرون تدخلا عاجلا لإنقاذ رفاقهم، وإلا سيلتحقون بمعركة الأمعاء الفارغة. وفي حديث ، أكد أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي ورئيس جمعية "ثافرا" دخول المعتقلين الثلاثة في إضراب عن الطعام، حسب ما صرحوا به لعائلاتهم.