ينشغل هذه الأيام الفلاحون بأركمان وبوعرك بجني الزيتون وتسويقه، أو توجيه منتوجه مباشرة إلى المطاحن بهدف استخراج زيت الزيتون الذي سيكون ضعيفا مقارنة مع السنة الماضية حسب تصريحات الفلاحين الذين أكدو بأن الزيتون يباع ب6 دراهم للكيلوغرام الواحد، إلا أن منطقة الأركمان وضواحيها، كان الثمن هو7 دراهم، لأن الأمر يتعلق بزيتون الحجر وزيته جيد إذ تختلف المناطق في جودة الزيت ،ما يجعل الإنتاج يتراوح بين 17 و21لترا في القنطار، أما الأثمنة الحالية فتتراوح بين 5 دراهم و7 دراهم للكيلوغرام الواحد ، واستطردو في حديثهم أن الفلاح هو الخاسر الأكبر في العملية، لأن مصاريف المنتوج تصل درهمين في الكيلوغرام الواحد، دون الحديث عن اليد العاملة ، التي تتقاضى 100 درهم في اليوم، ثم من يجمع الزيتون (60 درهما)، إلى جانب مصاريف السقي، الحرث، التشذيب، الحراسة وغيره، ورغم غياب المشتري الأجنبي، الذين دأبوا على دخول السوق، وشراء الزيتون إما في الأشجار أو تكليف سماسرة ووسطاء بذلك، من خلال خيام بجانب الطرق وقرب الضيعات بعد التمويل، فإن الأثمنة ظلت متوسطة وفي متناول المستهلك، وليست في صالح الفلاح، الذي يعاني مشاكل في النقل والعمال، بسبب كثرة الطلب، وانتظار الدور في المعاصر، أما المناطق الجبلية فتتضاعف مشاكلها في الجني والانتقال من الضيعات إلى المعاصر، وعلى العموم فالموسم الفلاحي الحالي متوسط مقارنة مع السنة الماضية، المطلوب هو دعم الفلاح الصغير لتحسين منتوجه، ومساعدته على الانخراط في تعاونيات، وهيكلة القطاع وتنظيمه. وللإشارة فإن الفلاحة تمثل على اختلاف منتجاتها، أكثر من 70 في المائة في بوعرك وأركمان وهي مكون سوسيو اقتصادي مهم، ويعتبر قطاع الزيتون من القطاعات المركزية في النشاط الفلاحي، ويلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية بالإقليم والجهة، ورغم أنه نشاط موسمي إلا أنه حيوي في توفير مادة غذائية محلية واستهلاكية تفي بالحاجيات الداخلية للمنطقة.