أكد منتجو ومسوقو التمور من منطقة زاكورة، تواجد كميات هامة من التمور بمختلف أنواعها وأصنافها، إذ أن العرض وفير للغاية حيث يشهد الموسم الحالي محصولا وإنتاجا قياسيا مع حلول رمضان مما يسمح بتغطية الطلب خلال هذا الشهر الأبرك. وأوضحوا أن التمور المغربية تتميز وتنفرد عن باقي الأنواع الحاضرة بالسوق كونها طبيعية ولاتخضع لأي نوع من أشكال المعالجة مما يسمح لها بالمحافظة على كل مقوماتها وخاصياتها الغدائية الكاملة. ومع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم يعرف سوق الجملة (المسار بالجناح المخصص للتمور والفواكه اليابسة استعدادات خاصة حيث يعمل التجار على توفير المتطلبات من أصناف هذ الفاكهة من الساير والجيهل والمجهول والزرور وبوستحمي وبوفقوس وبوسكري الحاضرة إما من تافيلالت أو زاكورة أو طاطا أو فكيك أو ورزازات الخ... حركة الرواج التجاري أياما قليلة قبل أن يهل شهر رمضان الأبرك كانت بطيئة، على غير العادة، ذلك ما أكده التجار والباعة حيث عزوا أسباب ذلك الى تزامن حلول رمضان مع العطلة الصفية وما يتطلب كل ذلك من مصاريف هامة ومكلفة. ،في حديث مع تجار وباعة التمور بالسوق اشتكوا من مشاكل لها أثرها البالغ والمباشر على سلعهم، وأوضح، في هذا الصدد، أمين تجار وفلاحي التمور بسوق الجملة السيد أحمد أوشيلا أن مساحات الجناحان المخصصان للتمور ضيقة ولاتسمح باستقبال الكميات الهامة الوافدة على السوق من هذه الفاكهة، الأمر الذي يجبر التجار والباعة على عرضها في الساحة الأمامية للجناحين. وقال إن الجناحان لايتوفران على سقف واق الأمر الذي يجعل هذه السلع المعروضة سواء بداخلها أو خارجها عرض لآثار أشعة الشمس الحارة وكذا التقلبات الجوية حيث الإتلاف والضياع. وأضاف الأمين أحمد أوشيلا قائلا: «.. والتمور تتأثر وتضر أيضا من روائح البصل المعروضة بجناح مجاور، ونحن تطالب الجهات المسؤولة بوضع وإقامة حائط فاصل وعازل يجنبنا هذه الأضرار». كما أن هذا الجناح يوضح أمين تجار وباعة التمر هيشتكي من غياب مرافق ضرورية لقضاء الحاجة وغيرها وكما هو الشأن للأجنحة المخصصة للخضر والفواكه والحبوب. وتتراوح أثمنة البيع مابين 15و20 درهما للكيلوغرام بالنسبة للتمور ذات الجودة المتوسطة التي يكثر الطلب عليها في هذه المناسبة. أما التمور ذات الجودة العالية فتتراوح مابين 30و40و60 درهما فيما يبلغ نوع من المجهول المستورد والحاضر من إسرائيل 120 درهما للكلغ. أثمنة التمور، وكما أكد التجار، تشهد استقرارا قياسا بأسعار السنة الماضية، بل ينتظر مع انتهاء القطف الذي يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان أن تشهد الأثمنة تراجعا طفيفا بحسب العرض والطلب. نفس الأمر يميز أثمنة الشريحة، كمنتوج وطني ، حيث تتراوح أثمنة الشريحة العادية القادمة من منطقة سكورة فيما بين 4 إلى 10 دراهم للكلغ، أما الممتازة فتتراوح أثمنتها فيما بين 14 إلى 30 درهما للكلغ. وهناك تمورا مستوردة حاضرة بقوة كمنافس للتمور المغربية من تونس والعراق ومصر والسعودية والامارات. وأثمنتها تتراوح بحسب النوع والجودة فيما بين 9و11 و13 20و30 و35 و50 و60 درهما للكلغ. والاستثنائي يسجل أيضا بالنسبة للفواكه اليابسة من المنتوج الوطني حيث أوضح بهذا الخصوص الحاج لحسن أومبارك أن منتوج ومحصول هذا الموسم جيد يوازيه استقرار في الأثمنة قياسا بالسنة الماضية حيث لم يتعدى الثمن، بحسب النوع والجودة، بالنسبةل للوز 45 إلى 55 درهما، والجوز من 60 إلى 100 درهم، والنافع من 30 إلى 60 درهما للكلغ، والزنجلان من 20 إلى 25 درهما. والأكيد أن تزامن وتداخل مصاريف العطلة الصيفية وشهررمضان الأبرك والدخول المدرسي تعني عمليا لدى الغالبية، البحث عن مؤسسات القروض ومن ثمة العيش في دوامة الديون.