أعرب العديد من تجار وباعة التمور والفواكه الجافة بسوق الجملة الجديد المسار المتواجد بمنطقة سيدي غانم على مدخل مدينة مراكش، عن ارتياحهم بخصوص الاستعدادات التي أقدموا عليها قبل أن يهل شهر رمضان الأبرك لتوفير واستقدام مواد تعد أساسية في مائدة الافطار. وأكدوا بأن العرض من منتوجات التمور والفواكه اليابسة هو كاف لمواجهة متطلبات سوق الاستهلاك حيث تواجد كميات هامة من التمور سواء المستوردة منها أو الوطنية المتوفرة من محصول الموسم الماضي كانت معبأة وجاهزة بخزانات التبريد لم تفقدها جودتها مبرزين بهذا الخصوص أن دورات قطف التمور الوطنية بدأت تتفاوت مع شهر رمضان الأبرك. وأكدوا بأن الأقاليم الجنوبية وبخاصة منها أقاليم زاكورة ومحاميد الغزلان وأكز بمقدورها توفير إنتاج قياسي للتمور وبأثمنة منافسة في متناول المستهلك، وكما كان الأمر خلال فترة ماضية، وذلك في حال تقديم كل أنواع الدعم والمساعدة والاهتمام بالفلاحين بهذه المناطق حيث يراجعون مشاكل وصعوبات كبيرة في مصدر عيشهم، وهي صعوبات مرتبطة بنذرة الماء وانتشار وزحف آفة مرض البيوض والذي أتى من أزيد على 5 ملايين نخلة في الآونة الأخيرة. وفي جانب آخر من الحديث معهم لم يخف التجار قلقهم من المساحة المخصصة لهم لعرض سلعهم بسوق الجملة الجديد مقارنة بالفضاء الفسيح بالسوق القديم المتواجد بباب دكالة وفي قلب المدينة. وأشار بعضهم إلى غياب الشروط والمواصفات اللازمة للحفاظ على هذا المنتوج حيث غياب أماكن وخزانات كبيرة للتبريد وكذا مرافق أخرى ضرورية. أثناء زيارتنا حيث يشهد السوق تداول 150 طنا من التمور يوميا، سجلنا رواجا تجاريا وإقبالا هاما من طرف المواطنين وبشكل أساسي من طرف تجار قادمين من نواحي مراكش ومن مدن أخرى مغربية وبخاصة من الدارالبيضاء حيث ينقلون كميات هائلة من أنواع التمور الحاضرة عبر شاحنات كبيرة ومتوسطة، كما أنه من بين المتبضعين أصحاب المحلات التجارية بالمدينة وكذا بعض أصحاب محلات بيع الحلوى الشباكية والمخبزات. أسعار التمور شهدت بالقياس للاسعار المطبقة خلال السنة الفارطة زيادة تراوحت فيما بين 3 إلى 4 دراهم في الكيلوغرام، وهي زيادة همت كل أنواع التمور الحاضرة بالسوق سواء الوطنية منها أو المستوردة القادمة من الإمارات وتونس ومصر. وتباينت الأثمنة فيما بين الأنواع الجيدة والمتوسطة والأقل جودة حيث تراوحت أثمنة أنواع التمور الوطنية المعروضة للبيع بالجملة في السوق بما في ذلك أنواع المجهول المعروفة بجودته العالمية وكذلك الجيهل والساير وبوفقوس وأحرضان وأكليد وبوستحمي فيما بين 15 درهما و20 و 25 و 50و 70 إلى 100 درهم للكغ الواحد. ويشهد السوق حضور أنواع متباينة من التمور المستوردة حيث يشكل بعضها منافسا قويا للتمور الوطنية وذلك بالنظر لأثمنتها المناسبة للفئات ذات الدخل المحدود وكما هو الحال بالنسبة لتمور العراق حيث حضور 5 أنواع متوسطة الجودة منها المعبأة بأكياس كبيرة أو علب من فئة 5 كلغ لتتراوح أثمنتها ما بين 8و 12 و 13 درهما للكلغ. كما أن تمور الإمارات وتونس ومصر هي حاضرة بشكل دائم وقوي بسوق الجملة للتمر بمراكش حيث نجد أنواع تونسية تتقدمها تلك المعروفة بجودتها وهي العرش وسلطانة ثم أنواعا «سطندار» و«بالما» و«كوندسيوني» ودفلة وزينة الواحة، وكلها تمور معبأة بشكل لائق في علب من الورق القوى من فئة 5 كلغ وثمنها بحسب النوع والجودة تتراوح فيما بين 18 درهما و22 و28 درهما للكلغ. ومن الإمارات تحضر بالسوق 4 أنواع من التمور معبأة في علب من الورق المقوى من فئة 5 كلغ وهي المعروفة باسم تمورجواهر، وصحاري والفوحة وإلى جانبها تمور مطحونة في علب بلاستيكية من فئة 1 كلغ حيث الأثمنة تتراوح فيما بين 8 و12 و14 و16 درهما للكلغ. وهناك نوع من التمور المتوسطة الجودة مصدرها مصر معبأة في علب من الورق المقوى من فئة 5 كلغ ثمنها 15 درهما للكلغ. أما منتوج الشريحة فهو متوفر بالسوق وتتراوح أثمنتها ما بين 8 دراهم لنوع السكورية و25 درهما للشريحة القادمة من تاونات على أن أثمنة الفواكه اليابسة تبقى قابلة للارتفاع بحسب عملية العرض والطلب حيث تتراوح أثمنة اللوز فيما بين 65 إلى 80 درهما للكلغ أما الجوز فأثمنته ما بين 80 إلى 90 كلغ. وإذا كان السوق الجديد للتمر يحفل بكميات هامة من التمور والفواكه اليابسة وغيرها من مستلزمات رمضان فإن أغلب المواطنين الحاضرين للتبضع يشتكون من توالي ارتفاع أسهم أسعار التمور ومختلف أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية خلال شهر رمضان الأبرك لتنضاف إلى مصاريف وأعباء الدخول المدرسي واقتناء اللوازم المدرسة والتي سترهق الجيوب.