احتضن مقر جماعة ميضار على مدى يومين 8 و9 دجنبر 2011 دورة تكوينية لفائدة مستشاري ومستشارات وموظفي وموظفات، وأعضاء ست جماعات محلية بإقليم الدريوش من تنظيم جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية Asticude بشراكة مع المنظمة الغير حكومية الإسبانية Proyecto Mono وذلك ضمن مشروع دعم التنمية المحلية، الحكامة والمواطنة، أطر الدورة الأستاذ الجامعي عبد كريم البريبري تحت موضوع: “الجمعيات، الجماعات، والتنمية المحلية، أية سياسة محلية من أجل تماسك اجتماعي مجالي بالقرى”. والهدف من الدورة هو: تقوية معارف المشاركين للمفاهيم المتعلقة بالتنمية المجالية. والتمكن من الاستراتيجيات المتعلقة بالتنمية المحلية. وخلق فضاء للتحاور والتبادل بين المشاركين من جماعات وجمعيات بإقليم الدريوش. وقد تطرق الأستاذ المنشط إلى مفاهيم متعددة تخص التنمية المحلية منها: التنمية، اللامركزية، القيادة، كما تحديد أهم المقاربات في التنمية رفقة المشاركين ضمن عمل المجموعات، وتم الوقوف على أهم المفاهيم التالية: المقاربة الإيكولوجية، المقاربة الإنسانية، المقاربة الاقتصادية، مقاربة التخطيط. كما تم التطرق التطور التاريخي لإستراتيجية التنمية بالمغرب وهي إستراتيجية التنمية وهو اختيار لفلسفة التدخل. والمغرب كباقي البلدان عرف تعاقب استراتيجيات تنموية متعددة، من المقاربة التكنولوجية (التحديث عن طريق إدخال المكننة)، مرورا بالمقاربة الاقتصادية (الاستثمار والمردودية)، ومقاربة التنمية الوطنية (المركزية والتعميم)، فالمقاربة الإقطاعية، إلى المقاربة المجالية المندمجة مستعملين في ذلك تاكتيكات متعددة كالمقاربة التشاركية، ومقاربة التنمية البديلة، ومقاربة محاربة الفقر المعتمدة بالأساس على التضامن والمشاركة الإيجابية، وإن أهم ملاحظة هي أن المقاربات لم تأت بالضرورة لتلغي أو تعوض المقاربة التي سبقتها بل تحاول تجاوز النواقص التي فيها.