حملت مواجهة المغرب أمام كوت ديفوار، اليوم الجمعة، في ثاني جولات المجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الأفريقية، معطيات مثيرة وظواهر غريبة بالفعل صبت جميعها في مصلحة الأسود. ويرصد التقرير التالي، أبرز تلك الظواهر، ومغزى الرسالة التي وجهها يوسف النصيري بعد تسجيله هدف الفوز للأسود، الذي كرس العقدة المغربية لكوت ديفوار، في عهد رينارد. رينارد يكرس عقدته واصل هيرفي رينارد تكريس تفوقه وعقدته لمنتخبه السابق كوت ديفوار، بالفوز عليه للمرة الثالثة في 4 مباريات رسمية بينهما. والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات أمم إفريقيا، كانت الأولى بالنسخة الماضية في الجابون، حيث فاز الأسود بهدف رشيد عليوي، الذي تسبب في إقصاء الأفيال من دور المجموعات، وتعد هزيمة اليوم في أمم إفريقيا، مصر 2019، الثانية للمنتخب الإيفواري أمام المغرب، بالبطولة القارية، ليتعقد موقف الأفيال من جديد، قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وبعدما كان رينارد صانعا لأفراح الإيفواريين بنسخة أمم إفريقيا، في غينيا الإستوائية، عام 2015، حين قادهم للتتويج الثاني باللقب القاري، تحول الفرنسي لجلاد حقيقي لهم، مع الأسود. كسر عقدة مصر واجه المنتخب المغربي نظيره الإيفواري في مناسبتين بأمم إفريقيا في النسخ التي احتضنتها مصر. وفي النسخ اللقاء الأول بينهما على أرض الفراعنة عام 1986، خسر الأسود في مباراة تحديد المركز الثالث، بنتيجة 2-3 ليحتل المركز الرابع. وبعد 20 عاما من هذا اللقاء، التقى المنتخبان مرة أخرى في مصر، بكأس الأمم الإفريقية 2006، في دور المجموعات، إذ خسر المنتخب المغربي مرة أخرى بهدف حمل توقيع النجم ديدييه دروجبا. وانتظر الأسود 13 عاما أخرى لكسر عقدة الأفيال الإيفوارية، في المواجهة الثالثة بينهما على أرض مصر، بهدف يوسف النصيري لاعب نادي ليجانيس الإسباني، اليوم الجمعة على ملعب السلام بالقاهرة. رسالة النصيري وضع هيرفي رينارد في حرج شديد بعدما غادر عبد الرزاق حمد الله معسكر الأسود بشكل مفاجئ، ليفرض على قائمة المغرب السفر إلى القاهرة، منقوصة من مهاجم إضافي، واعتماد مهاجمين اثنين فقط في الكان. وتضاعفت متاعب رينارد بإصابة خالد بوطيب، ليظل النصيري خيارا وحيدا في هجوم المنتخب المغربي، وبعد تسجيل هدف الانتصار، وهو الثاني له في نهائيات أمم إفريقيا بعدما سجل في النسخة السابقة في مرمى توجو، توجه هداف ليجانيس بحركة مثيرة، إذ وضع يده على فمه في إشارة لمنتقدي رينارد، ومهاجمي المغرب، ومن شككوا في نجاحه بعد انسحاب حمدالله. الثاني تواليا ابتعد المغرب عن الدور الثاني ل 13 سنة، وانتظر من نسخة 2004 لغاية نسخة 2017 ليكسر هذه اللعنة بالجابون. وأمام كوت ديفوار في النسخة الحالية، عبر الأسود رسميا عن هذه المجموعة، ليؤكدوا تواجدهم في الدور المقبل للمرة الثانية تواليا، وهو ما لم يحدث منذ زمن بعيد.