خلص المعدل الفلكي المغربي عبد العزيز خربوش الإفراني إلى أن الرؤية مساء الثلاثاء المقبل ستكون إن شاء الله لازمة شرقا وغربا لتوفر كل مطالبها، مما يعني أن رؤية الهلال ستكون واضحة جدا في دول الغرب والمشرق الإسلامي، لتتوحد بذلك الدول العربية والإسلامية في فطرها وعيدها. وأورد خربوش، في حساباته الفلكية، أنه "بخصوص حالة النيرين، سيقع اجتماع الشمس والقمر أو الاقتران يوم الاثنين 3 يونيو في الساعة 10و2 د صباحا، وهو اجتماع ولحظة عالمية"، مضيفا أن "قوس رؤية الهلال، وهو مقدار انحطاط الشمس عن الأفق الحقيقي في حال غروب الجزء الذي يغرب معه الهلال في ذلك الوقت، سيكون بمقدار 13درج و39 دقيقة". وأسهب المعدل الفلكي في العديد من الحسابات الفلكية التي تؤكد أن فاتح شهر شوال 1440 سيكون بإذن الله يوم الأربعاء 5 يونيو، وستتحد كل الدول الإسلامية شرقها وغربها في فطرها وعيدها حتى من سبقت المغرب في إثبات رمضان، مردفا أن "القمر سيغرب عندهم مع الشمس مباشرة مساء يوم الاثنين ولا مجال لرؤيته قطعا". واستطرد المتحدث بأنه "من يدعي رؤية الهلال ترد شهادته لأنه يدعي المحال"، مستبعدا "بشكل كلي أن يشهد أحد برؤيته من أهل الشرق ممن سبقونا في صيام رمضان"، مشيرا إلى أن "هلال شهر شوال سيكون عن يسار الشمس للناظر إليها قريبا منها وفوقه كوكب المريخ". وحول ما يردده البعض في شهر رمضان من أن "المغاربة أكلوا يوما من رمضان" لعلة أن حجم الهلال كان كبيرا في الليلة الأولى، أوضح خربوش أن "هذا الأمر راجع لكثرة مكثه وبعده عن الشمس"، مستشهدا بما قاله محمد المؤقت المراكشي: "عند استكمال البعد عن الشمس الموجب لرؤيته يكون قد مضى جزء من تلك الليلة مع النهار الثاني لها من الشهر الماضي، فيكمل وينقص الشهر التالي له وترى الهلال ثاني ليلة كبيرا حتى يظن من لا يعلم أنه ابن ليلتين، وهو ابن ليلة وجزء من التي قبلها". وبخصوص هلال شهر شوال، أفاد المعدل الفلكي ذاته بأنه "سيكون مرتفعا بقدر كبير وسيكون أكبر حجما ونورا ليُرى شرقا وغربا، وستتحد كل الدول الإسلامية في عيد الفطر، وهذا في ليلة 29 من الشهر لمن صام يوم الثلاثاء بالرؤية الصحيحة الموافقة للحساب القطعي". وأكمل المتحدث حديثه بأن "جميع الفلكيين أكدوا دون استثناء أن الرؤية مستحيلة لمن سيراقب الهلال ليلة الاثنين 3 يونيو، وهذا دليل آخر لعدم جعل كبر الهلال معيارا لإثبات الشهر، وحتى وإن لم يوافق يومُ الصوم يومَ النحر، ولن يوافقه بحساب التعديل في انتظار الرؤية البصرية، فهي مجرد قاعدة حسابية وليست نصا شرعيا".