مصطفى شاكري تستعد مجموعة من الفعاليات الحقوقية والسياسية لتنظيم مسيرة احتجاجية وطنية في مدينة الحسيمة، تلبية لنداء أحمد الزفزافي، والد “أيقونة حراك الحسيمة”، الذي طالب كل قوى المجتمع ب”إنجاح المسيرة لرفع الحصار عن المدينة، التي لم يُحدد بعد تاريخها إلى حدود الساعة، بفعل عدم شروع التنظيمات في التنسيق بينها بعد”. وتفيد المعطيات الأولية، بأن عددا من الأحزاب والتنظيمات تتداول حدث المسيرة الوطنية المرتقبة في الريف داخل أجهزتها الداخلية؛ لكنها لم تحسم بعد في قرار المشاركة، بحيث تعتزم أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي تباحث هذه النقطة في اجتماعها المقبل. ويؤكد مصدر مطلع أن الفيدرالية سوف تناقش نقطة المسيرة في مجلسها الوطني، الذي سينعقد نهاية الأسبوع الحالي، في إطار المحور المخصص بدعم الاحتجاجات الشعبية وحراك الريف، مبرزا أن “الفيدرالية ستتدارس طرق الضغط في اتجاه الإفراج عن المعتقلين، بما فيها خطوة تنظيم المسيرة”. وفي هذا السياق، يقول علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إن “الفيدرالية لم تقرر بعد في الدعوة التي وجهتها عائلات معتقلي حراك الريف، حيث لم يتم تحديد مسألة التاريخ والأطراف المشاركة؛ لكن الوقت ما زال قائما”، معتبرا أن “المسيرة يلزمها التنسيق مع منظمات المجتمع المدني، لأنه يجب إشراك جميع الأطراف في تنظيم التظاهرات والأنشطة النضالية”. وأضاف بوطوالة، في تصريح ، أن “غياب التنسيق يُصعب مهمة التواصل، ومن ثمة من الأفضل أن يكون الجميع على تواصل، من خلال المشاركة بشكل أو بآخر في تحديد تاريخ المسيرة والتعبئة أيضا”، مشيرا إلى أن “الفيدرالية مُحكمة بأجندة ذات بعد إشعاعي وتنظيمي ونضالي يجب ألا تتعارض أو تتقاطع مع نشاط آخر وطني أو إقليمي”. في مقابل توجه أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي صوب تدارس إمكانية المشاركة في المسيرة، أوضح مصدر مُطلع داخل جماعة العدل والإحسان أنها لم تقرر بعد أي شيء فيما يخص تنظيم المسيرة الوطنية، مبرزا أن “المسيرة لم يُحدد تاريخها بعد”. أما مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، فيرى بأن “النهج، غداة المسيرة التي تم تنظيمها بالعاصمة الرباط، قام بتقييم الزخم النضالي الذي يجب أن يبقى حيا، ما يفرض ضرورة النضال مع كافة أطراف اليسار والديمقراطيين، بغية الحفاظ على الدينامية الحية”. وشدد البراهمة، في تصريح ، على أن “المسيرة الوطنية سيتم تنظيمها في الغالب بعد انقضاء شهر رمضان، بحيث سيكون النهج في طليعة المشاركين بها للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية مختلف الحِرَاكات الشعبية، من قبيل الريف وجرادة وغيرها”. من جهته، أورد والد ناصر الزفزافي؛ أيقونة “حراك الريف”، أنه “طالب أحرار وحرائر المغرب من أجل تنظيم المسيرة في مدينة الحسيمة لتكسير الحصار، ولم أقل إنني سأقوم بها؛ لكن إن اقتضى الحال سوف أقوم بها”. ويضيف أحمد الزفزافي، في تصريح أن “المسيرة يجب أن تكون بموافقة جميع شرائح الشعب المغربي، على غرار مسيرة الرباط سابقا”.