مع حلول أول أيام الشهر الفضيل، تعيش القرية الهادئة أركمان والتابعة للنفوذ الترابي ﻹقليم الناظور، على وقع ظلام دامس يغطي معظم النواحي بما فيها الأطراف المترامية للقرية، وحولت اﻹنقطاعات المتكررة للكهرباء هذه البلدة الساحلية الجميلة والجذابة الى قرية نائية كئيبة، تذكر الساكنة بالزمن الغابر قبيل اختراع الكهرباء. وأضحى غياب اﻹنارة العمومية عن شوارع "تعاونية الفتح" "القرية المركز" وكذا المداشر المجاورة، عادة شبه مألوفة لدى الساكنة التي يقلقها هذا الوضع المزري والكارثي المتكرر والتي تعيشها واحدة من أجمل القرى الساحلية بالإقليم، خصوصا وحلول الشهر المبارك حيث يلاقي الظلام الدامس القاصدين لبيوت الله عشاءا وفجرا لأداء الفروض وصلاة التراويح. وصرح متتبعون للشأن المحلي لجريدة، أن الوضعية الكارثية لهذا الظلام غير المبرر الذي طال في الجماعة وكافة ترابها، يتحمل مسؤوليته المجلس الجماعي لقرية أركمان بسبب العجز المالي، وعدم تسديد ما في ذمته من ديون اتجاه المكتب الوطني للكهرباء الذي يطالب بمستحقاته المالية. وشغل هذا الملف الشائك، وتزويد قرية أركمان باﻹنارة العمومية، تجاذبات بين المجلس الجماعي المسير، والمكتب الوطني للكهرباء، أفضت في وقت سابق الى تدخل عامل اقليمالناظور، حيث استفادت الجماعة القروية في فترة من الفترات من اﻹنارة العمومية، مقابل تسديد ما في ذمة المجلس من ديون مستحقة. وتحدث مواطنون متذمرون من الوضع البئيس الذي صارت عليه القرية الفائزة باللواء الازرق لجريدة عن الوضع المزري والمخزي لقرية أركمان، وتخوفهم من اﻹستمرار والتمادي في انتشار الظلام الدامس طيلة الشهر المبارك، وفي العطلة الصيفية التي تصادف عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا استقبال السائحين المغاربة الذين يفضلون الوجهات البحرية الساحلية. وتطالب ساكنة قرية أركمان "المنسية" القائمين على الشأن المحلي بايجاد الحلول الكفيلة لضمان تزويد المنطقة باﻹنارة العمومية، ووضع حد لهذه اﻹنقطاعات المتكررة التي تغرق البلدة في الظلام الدامس المقلق لراحة البال، والرافع من درجة اﻹستياء للمواطنين خصوصا في هذا الشهر المبارك.