خاضت السلطات المحلية، ممثلةً في توليفة أمن المقاطعة الأولى، على مدى الأيام الماضية الأخيرة، حربا شعواء متواصلة استهدفت تحرير الأملاك العمومية وسط مدينة الناظور، من قبضة محتليها من الفراشة والباعة الجائلين الذين باتوا يغرقون المدينة في سلع الخردة والبضائع المهربة المفروشة على الأرض. وتواصلت الحملة التطهيرية وسط المدينة، خلال عدة أيامٍ بحالها، وبدون هوادة، بحيث نجحت أخيرا في إجلاء الباعة المتجولين والفرّاشة من أرجاء ساحة مسجد "الحاج مصطفى" ومحيطها، وكذا الشوارع المقابلة لها، ك"شارع الجنرال أمزيان، شارع ابن رشد، وَ شارع تونس" المحاذية لمركز القيسارية. هذا، وعبّر المواطنون عن تثمينهم واستحسانهم لِما أسفرت عنه الحملة التي أشرف على خوضها شخصياً قائد المقاطعة الأولى، برفقة زمرته من أعوان السلطة ; و القوات المساعدة مما جعل المقاطعة الأولى تتسم بدينامية جديدة مع القائد الجديد الذي يضرب مثالا في الجرأة المهنية و الاحترافية مع أعوانه عامة الذين تلاحموا مع القائد وشكلوا فرقة متناسقة قفيما بينهم.. بحيث خلفت ارتياحا كبيرا لدى الساكنة التوّاقة إلى شوارع خالية من هؤلاء المحتلين للشوارع والفضاءات العمومية. إلى ذلك، أعرب عددٌ من أرباب المحلات التجارية بالشوارع المذكورة أعلاه، في حديثهم مع "بني أنصار24″، عن تمنِّيهم في أن تقتدي باقي المقاطعات الإدارية بنظيرتها الأولى، وتحذو حذوها في شنّ حملات تطهيرية متواصلة بلا هوادة، بغية الحدّ من مشكل احتلال الأملاك العامة الذي أصبح مشكلاً مؤرقاً لساكنة الناظور، بعد تنامي الظاهرة المقلقة التي أصبحت تُلقي بانعكاساتها السلبية والخطيرة على المجتمع الناظوري.