تتشرف أوروبا عامة وفرنسا خاصة، في آخر أسبوع من فبراير و أولى ايام مارس، بزيارة للشيخ العارف بالله، المربي ، سيدي محمد فوزي الكركري، حيث ثم استقباله قدس الله سره انطلاقا من 23فبراير، في فرع الزاوية الكركرية بمدينة ليون الفرنسية، ضمن فعاليات النسخة الثانية لأسبوع الابواب المفتوحة، للطريقة الكركرية العلية باوروبا، و التي تهدف إلى التعريف بالطريقة و مشروعها الدعوي، القائم على أساس تقريب وتبسيط مبادئ التصوف السليم إلى عامة المسلمين، و الذي يهدف إلى السمو بالمسلم إلى ممارسة دينية صحيحة لمقامات الدين الثلاثة : الإسلام و الإيمان و الإحسان. فكانت هذه الأيام فرصة غالية، تمكن من خلالها مريدي الطريقة في أوروبا من الالتقاء من جديد بحضرة الشيخ مولاي محمد فوزي الكركري، من اجل تجديد أواصر المحبة و الوفاء، و الاستمتاع بحضوره قدس الله سره ، حيث كما عهده مريدوه ادام الله ظله ، لا يفتا تجده يسارع في تلبية دعوة المريدين للقاء و الاجتماع حول موائد الرحمن، و إفراغ الجهد لنصحهم و تبيين ما يشكل من أصول الطريق إلى الله عز و جل، في مناخ رباني مفعم بالحب و الرحمة من لدن جنابه متع الله الأمة لحياته. انعقد المجمع الأول، يوم الأحد 24 فبراير، بعد صلاة العصر، بحضور حضرة الشيخ و مريدي الطريقة و ضيوف أوروبيين أتوا من أنحاء أوروبا، الكل حضر من اجل الاستماع و الاسترشاد بحضرة الشيخ و النهل من ذرر علمه اللدني الرباني. فعبر أسئلة الحاضرين، بسط و أوضح مولانا الشيخ قواعد السلوك إلى حضرة الديان عز و جل و ذلك اقتباسا من آيات الذكر الحكيم و جوامع كلم الحبيب عليه الصلاة و السلام. بعد أسئلة الحاضرين حول أصول الطريق و ادبياتها، و في جو من الخشوع و الروحانية قام الجمع الكريم بتلاوة بعض اوراد الطريقة بالإضافة إلى حصة من السماع الصوفي حيث ترنم الحضور بمعاني الحب و القرب الإلهي عبر القيام بما يسميه القوم بالحضرة او العمارة، ثم ختم المجمع بالدعاء بالتمكين لنور الله في قلوب الخلق و يسود الحب و الوئام بينهم، إنه على ذلك قدير و بالإجابة جدير.