أنهت اللجنة الاستطلاعية التي شكلتها لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب من أجل الوقوف على الأوضاع التي يعيشها نزلاء السجون زيارة السجون التي وضعتها ضمن أجندتها أمس الثلاثاء. في هذا الصدد، قامت اللجنة الاستطلاعية التي يترأسها النائب الاستقلالي عمر عباسي أمس الثلاثاء بزيارة إلى سجن عكاشة، حيث اطلعت على أوضاع عدد من المعتقلين، بما في ذلك معتقلي حراك الريف. وكشفت مصادر مطلعة أن إدارة سجن عكاشة أطلعت أعضاء اللجنة على شريط فيديو يوثق احتجاجات المعتقل ناصر الزفزافي بطريقة عنيفة. وبحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع فإن إدارة السجن أكدت للجنة البرلمانية أن المعتقل الزفزافي، الذي يوصف بكونه القائد الميداني لحراك الريف، والمحكوم عليه ابتدائيا ب20 عاما يحظى بمتابعة طبية دائمة، ويستفيد من جميع الحقوق التي يكفلها له القانون، وهو ما لم ينفه الزفزافي خلال الاستماع له من قبل اللجنة. إدارة السجن، كشفت للجنة أن إصابة الزفزافي على مستوى اليد سببها تكسيره لأحد المكاتب التابعة للسجن، احتجاجا على عدم حضور طبيب من أجل الاطلاع على حالته الصحية، نظرا لتزامن ذلك مع يوم السبت، الذي يعتبر يوم عطلة بالنسبة للأطر الطبية، حيث لم يكن بالسجن سوى ممرض وحيد مكلف بالمداومة. إدارة السجن عززت كلامها بإطلاع الوفد البرلماني على شريط فيديو يوثق لحظة دخول الزفزافي في حالة غضب ، وقيامه بتكسير مكتب ممرض السجن بقوة. من جهة أخرى، أكد معقتلو حراك الريف خلال الاستماع لهم من قبل البرلمانيين أن وضعيتهم داخل السجن تحسنت كثيرا مقارنة مع الأسابيع الأولى التي قضوها داخله. وأشار المعتقلون أنهم يتمتعون بالاستفادة من فترة فسحة مطولة، كما يحظون بالرعاية الطبية، مؤكدين أن مطالبهم الأساسية لا تتعلق بأوضاعهم داخل السجن، وإنما يطالبون بإطلاق سراحهم، نظرا لأن محاكمتهم كانت سياسية، ولم تكن عادلة”، بحسبهم.