قالت مصادر موثوقة لأريفينو ان السجن المحلي لسلوان و بعد اسابيع فقط من افتتاحه اضحى يعاني هذه الأيام من الاكتظاظ بسبب وصوله عتبة طاقته الاستيعابية التي تقدر ب 1200 سجين. و اضافت مصادر أريفينو ان هذا الواقع سيدفع السجن و لا شك للتراجع عن المعايير التي انطلق بها و رفع عدد السجناء في كل زنزانة للتعامل مع الاكتظاظ. و يساءل هذا الواقع من خطط لانجاز السجن بطاقة 1200 نزيل فقط فيما كان سجن الناظور القديم يصل احيانا الى 1400 نزيل. كما يساءل مصالح النيابة العامة بالناظور و مدى تفاعلها مع المذكرات التي يصدرها الوكيل العام و التي تحثها على تقنين الاعتقال الاحتياطي و الذي يشكل المصدر الاول للساكنة السجنية بالناظور. كما يساءل هذا الواقع خطط تفويت مبنى سجن الناظور القديم الى مارتشيكا و ما اذا كانت الضرورة تقضي باعادة بناءه او بيعه لانشاء شطر ثان لسجن سلوان الحالي او الاسراع بانشاء سجن الدريوش لنقل عدد كبير من السجناء اليه. هذا و يذكر ان السجن الجديد الذي اقيم بحي العمران بسلوان، انجز على مساحة 20 هكتار مع طاقة استيعابية 1400 نزيل اي بزيادة 250% عن طاقة السجن القديم. السجن الجديد يتوفر ايضا على عدة مرافق تعليمية و ورشات التكوين المهني، كما انهى ظاهرة النوم على الارض بالنسبة للسجناء حيث تم تخصيص 1400 سرير للنزلاء. و يضم السجن حسب الصور المرفقة اسرة فردية و اجهزة تلفاز من الجيل الجديد و ملاعب رياضية معشوشبة. و السجن الذي اقيم حسب المعايير الدولية الحديثة، شهد ايضا تشييد مقر "قيد الانجاز" لمؤسسة محمد السادس لاعادة ادماج السجناء و التي ستوفر الدعم للسجناء الذين ينهون عقوباتهم و ستساعدهم عبر قروض صغيرة على ايجاد مورد رزق.. و ذلك بهدف اعادة ادماج هذه الفئة من المجتمع و تقليص نسبة العود التي تتجاوز 80 % بين سجناء الناظور. هذا مع العلم ان مشروع السجن الجديد جاء بعد مجهودات جبارة للجنة الجهوية لحقوق الانسان الحسيمةالناظور و المجلس الوطني لحقوق الانسان و عامل الناظور المصطفى العطار الذي وفر القطعة الارضية للمشروع مع المدراء المتعاقبين على السجن و مسؤولي المندوبية السامية للسجون سواء في عهد بنهاشم حيث بدأت الفكرة او التامك الذي استكملها.