وكالة مارتشيكا تتعهد باستغلال موقع السجن الحالي مقابل مساهمتها في ميزانية بناء السجن الجديد من المقرر أن تشرع المندوبية العامة لإدارة السجون في تشييد مؤسسة سجنية جديدة بالناظور، لتحل محل السجن المحلي الحالي. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن المشروع استوفى المراحل المتعلقة باختيار الوعاء العقاري وإنجاز الدراسات التقنية المتعلقة به، كما حصل على الاعتمادات المالية برسم السنة المالية المقبلة، وترمي المندوبية العامة من خلاله تعويض البناية القديمة والمتهالكة التي تقع وسط حي مأهول بمدينة الناظور. وأوضحت المصادر ذاتها، أن السجن الجديد سيتم تشييده فوق عقار بضواحي جماعة سلوان، وهو قابل لاستيعاب مرافق وخدمات تستجيب للجيل الجديد من المؤسسات السجنية، مع إمكانية توسعته وإضافة ملحقات جديدة عند الاقتضاء. وحسب المعطيات التي توصلت إليها «الصباح» يندرج إحداث هذه المؤسسة السجنية الجديدة ضمن رؤية مستقبلية تمتد إلى حدود سنة 2050، ومن شأنها تجاوز المعيقات التي طرحها موقع السجن المحلي القديم، وعدم قدرته على استيعاب مزيد من السجناء، مع العلم أن السجن يتجاوز حاليا بكثير طاقته الاستيعابية، يشكل المعتقلون احتياطيا نسبة كبيرة منهم. وعلى صعيد آخر، من غير المستبعد أن تحسم المندوبية العامة لإدارة السجون مآل الوعاء العقاري للسجن المحلي القديم لفائدة وكالة «مارتشيكا»، مقابل مساهمة الوكالة في جزء من الاعتمادات المالية المرصودة للمؤسسة السجنية الجديدة، مع تعهدها بتخصيص المساحة «المحررة» لإنشاء مرافق ترفيهية ومساحة خضراء. وسبق للمندوبية العامة أن افتتحت خمس مؤسسات سجنية جديدة السنة الماضية وبرمجت افتتاح أربع مؤسسات سجنية أخرى برسم السنة الحالية، وأعلنت المندوبية كذلك على لسان المدير العام السابق، حفيط بنهاشم، متابعة أشغال بناء 11 مؤسسة جديدة، وبرمجة بناء خمسة سجون بمدن وجدة وأصيلة والناظور والحسيمة وصفرو لتحل محل المؤسسات الحالية. ومن المقرر أن يتم تشييد هذه المؤسسات السجنية الجديدة وفق مواصفات حديثة، سواء على مستوى الخدمات الطبية المقدمة أو على مستوى التجهيز والتأطير والتكوين من خلال إحداث مراكز للتكوين المهني وأحياء بطاقة استيعابية كبيرة، فضلا عن إحداث مساكن إدارية خاصة بالموظفين. وترمي المندوبية، حسب تصريح مسؤولها الأول السابق، التخفيف من ظاهرة الاكتظاظ وتحسين ظروف إيواء النزلاء وتهييئ الفضاءات الملائمة للتأهيل من اجل إعادة الاندماج٬ كالمراكز البيداغوجية والفضاءات الرياضية والثقافية، إضافة إلى العناية بتغذية السجناء والتطبيب والنظافة. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)