نشر المرصد المغربي للسجون قبل يومين تقريرا عن حالة السجون بالمغرب، أشار فيه لوضعية الاكتظاظ الكبير التي يعرفها سجن الناظور، حيث رتب ثانيا وطنيا ب 245% من طاقته الاستيعابية التي لا تتعدى 800 نزيل. أريفينو، التي تدرك ان المندوبية العامة للسجون تشرف حاليا على انجاز سجن جديد بسلوان، ربطت الاتصال بمصادر مطلعة للتعرف على سير هذا المشروع لتؤكد لها ان نسبة الاشغال به تجاوزت 60% و ان افتتاحه الرسمي سيكون مع نهاية 2017 او بداية 2018 على اقصى تقدير. مشروع السجن الجديد الذي يقام بحي العمران بسلوان، ينجز حسب نفس المصادر على مساحة 20 هكتار مع طاقة استيعابية 1400 نزيل اي بزيادة 250% عن طاقة السجن الحالي. السجن الجديد سيتوفر ايضا على عدة مرافق تعليمية و ورشات التكوين المهني، كما سينهي ظاهرة النوم على الارض بالنسبة للسجناء حيث سيتم تخصيص 1400 سرير للنزلاء. السجن الذي سيقام حسب المعايير الدولية الحديثة، سيشهد ايضا تشييد مقر "قيد الانجاز" لمؤسسة محمد السادس لاعادة ادماج السجناء و التي ستوفر الدعم للسجناء الذين ينهون عقوباتهم و ستساعدهم عبر قروض صغيرة على ايجاد مورد رزق.. و ذلك بهدف اعادة ادماج هذه الفئة من المجتمع و تقليص نسبة العود التي تتجاوز 80 % بين سجناء الناظور. هذا مع العلم ان مشروع السجن الجديد جاء بعد مجهودات جبارة للجنة الجهوية لحقوق الانسان الحسيمةالناظور و المجلس الوطني لحقوق الانسان و عامل الناظور المصطفى العطار الذي وفر القطعة الارضية للمشروع مع المدراء المتعاقبين على السجن و مسؤولي المندوبية السامية للسجون سواء في عهد بنهاشم حيث بدأت الفكرة او التامك الذي استكملها. فيما سيتم تفويت بناية السجن الحالية الى مؤسسة مارتشيكا ميد حيث من المنتظر ان تستغلها لانجاز مرافق عمومية.