اريفينو خاص كريم السالمي تسعى إسبانيا إلى تكثيف ضغطها على الاتحاد الأوربي للالتزام بوعوده للمغرب بشأن المساعدات المقدمة للرباط من أجل احتواء أزمة المهاجرين السريين. وذكرت صحيفة الباييس أن المغرب وضع مطالب جديدة أمام الاتحاد الأوروبي مقابل تشديد مراقبة حدوده الشمالية، مشيرة أن مدريد تقوم بحمل هذه المطالب إلى الاتحاد الأوروبي، والدفاع عنها لوقف الهجرة التي باتت أكبر المتحملين لتبعاتها في وقت تستعد إسبانيا لاختيار آلاف من المواطنات المغربيات للعمل الفلاحي الموسمي في المزارع الإسبانية. وكشفت الصحيفة، تفاصيل جديدة عن المفاوضات المغربية الأوروبية، لوقف تدفق المهاجرين من السواحل المغربية في اتجاه إسبانيا، وقالت إن المغرب نقل للسلطات الإسبانية، لائحة جديدة من المطالب نظير تشديد مراقبته لحدوده الشمالية، فبالإضافة إلى الدعم الأوروبي للمغرب ب140 مليون أورو، يطالب المغرب بدعم في مجال تكوين اليد العاملة في المجالات الحيوية مثل السياحة، والصحة، وبرنامج يمكن الطلاب الجامعيين المغاربة من استكمال دراستهم في الجامعات الإسبانية. و ستهم هذه الاجراءات خصوصا شباب المناطق المعتية بظاهرة الهجرة و خاصة الناظور و الريف. حيث يسعى المغرب لاستيعاب الشباب العاطل بالمنطقة عبر عمليات تكوين و تسهيلات و منح للطلبة الريفيين لاستكمال دراستهم في اوربا عبر طرق مختلفة قد يكون من بينها شراكات مع كلية الناظور لاستكمال الدراسات العليا في جامعات اوربية. وتقوم وزيرة الهجرة الإسبانية بزيارة مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل نهاية الشهر الجاري لإيصال مطالب المغرب للاتحاد وتعزيز الدعم المالي الأوروبي للمغرب، كما ستضغط إسبانيا من خلال هذه الزيارة، في اتجاه وفاء الدول الأوروبية بالتزامها دعم المغرب ب140 مليون أورو، وهو ما كانت قد وعدت به قبل أشهر. وتعتزم إسبانيا مطالبة الاتحاد الأوروبي بتوفير غلاف مالي للاستجابة لطلب المغرب لبرنامج تكوين اليد العاملة الذي تتكفل إسبانيا بتنفيذه عن طريق إرسال فريق عمل إسباني إلى المغرب، يأخذ على عاتقه مهمة الدعم المهني لليد العاملة المغربية. وكانت إسبانيا قد أرسلت إلى المغرب، قبل أيام قليلة، مساعدات تصل قيمتها إلى 2.25 مليون أورو، أي حوالي 24 مليون درهم، فيما تعتبر السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية قضية ساخنة بين الرباط، ومدريد وينتظر أن يتلقى المغرب في الأيام المقبلة 140 مليون أورو من بروكسل، كدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي لتعزيز إمكانياته في التعاطي مع إشكالية الهجرة، وهو المبلغ، الذي أعلنته المفوضية، في شهر أكتوبر الماضي، بضغط إسباني، حيث وجه المغرب شكره إلى إسبانيا على جهودها من أجل إقرار أوروبا هذه الميزانية الجديدة.