اريفينو كشفت وسائل إعلام إسبانية، تفاصيل جديدة عن المفاوضات المغربية الأوربية، لوقف تدفق المهاجرين من السواحل المغربية في اتجاه إسبانيا و خاصة من شواطئ الناظور، موردة مطالب جديدة، وضعها المغرب مقابل تشديد مراقبة حدوده الشمالية، تستعد إسبانيا لحملها إلى الاتحاد الأوربي، والدفاع عنها لوقف الهجرة، التي باتت أكبر المتحملين لتبعاتها. ونقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، في عددها، اليوم الخميس، أن المغرب نقل للسلطات الإسبانية، لائحة جديدة من المطالب نظير تشديد مراقبته لحدوده الشمالية، فبالإضافة إلى الدعم الأوربي للمغرب ب140 مليون أورو، يطالب المغرب كذلك بدعم في مجال تكوين اليد العاملة في المجالات الحيوية مثل السياحة، والصحة، بالإضافة إلى برنامج يمكن الطلاب الجامعيين المغاربة من استكمال دراستهم في الجامعات الإسبانية. ولإيصال مطالب المغرب للاتحاد الأوربي، تستعد كاتبة الدولة في الهجرة لدى الحكومة الإسبانية، لزيارة بروكسل، نهاية الشهر الجاري، حاملة مطلب تعزيز الدعم المالي الأوربي للمغرب، كما ستضغط إسبانيا من خلال هذه الزيارة، في اتجاه وفاء الدول الأوربية بالتزامها دعم المغرب ب140 مليون أورو، وهو ما كانت قد وعدت به قبل أشهر. وعن طبيعة دعم تكوين اليد العاملة، الذي طالب به المغرب، تعتزم إسبانيا مطالبة الاتحاد الأوربي بتوفير غلاف مالي للاستجابة لطلب المغرب، لتتكفل هي بتنفيذ الدعم، عن طريق إرسال فريق عمل إسباني إلى المغرب، يأخذ على عاتقه مهمة الدعم المهني لليد العاملة المغربية. وكانت إسبانيا قد أرسلت إلى المغرب، قبل أيام قليلة، مساعدات تصل قيمتها إلى 2.25 مليون أورو، أي حوالي 24 مليون درهم، فيما تعتبر السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية قضية ساخنة بين الرباط، ومدريد. وفي السياق ذاته، ينتظر أن يتلقى المغرب في الأيام المقبلة 140 مليون أورو من بروكسل، كدعم من مفوضية الاتحاد الأوربي لتعزيز إمكانياته في التعاطي مع إشكالية الهجرة، وهو المبلغ، الذي أعلنته المفوضية، في شهر أكتوبر الماضي، بضغط إسباني، حيث وجه المغرب شكره إلى إسبانيا على جهودها من أجل إقرار أوربا هذه الميزانية الجديدة.