استجاب الاتحاد الأوروبي لمطالب المغرب برفع الدعم المخصص له لمحاصرة الهجرة السرية، تزامنا مع موجة تدفق المهاجرين السريين على متن “قوارب الموت” من السواحل المغربية إلى أوروبا، حيث رفع، تحت الضغط الإسباني، مخصصاته للمغرب من 50 مليون أورو، إلى 140 مليون أورو، على المدى القريب. ونقلت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، اليوم الإثنين، أن اجتماعا بين المسؤولين الأوروبيين والمغاربة عقد نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة الرباط، تم الاتفاق فيه على إدخال نصف المبلغ المرصود، أي ما يعادل 70 مليون أورو في ميزانية المغرب، وهو ما أكدته مصادر في الحكومة الإسبانية. وتستهدف الإعانات الأوروبية الأخيرة وقف تدفق المهاجرين إلى إسبانيا، البلد الأوروبي الذي يسجل أكبر عدد من المهاجرين السريين القادمين من إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط. وعن الموقف المغربي، نقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر مغربية رضاها عن الدعم الأوروبي الجديد، معتبرة أنه إنجاز كبير اشتغلت عليه إسبانيا على مدى أشهر طويلة لتحقيقه. الاتفاق الجديد، الذي وصل إليه المسؤولون المغاربة والإسبان، نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الرباط، حضره مسؤولون أوروبيون وإسبان للتفاوض مع المغرب على آخر تفاصيل الاتفاق، فيما ينتظر أن تتجاوز بروكسيل 140 مليون أورو، بعدما سطرت برنامج مصاحبة للمغرب على المدى البعيد.