متابعة بعد أشهر من مناقشة الكومة الإسبانية لتفعيل اتفاقيات إعادة "الحراكة" المغاربة إلى وطنهم، تتجه حكومة الجارة الشمالية نحو تفعيل هذا المخطط، عبر تحديد مخصصات مالية، لبداية ترحيل "الحراكة" المغاربة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. واتفقت الحكومة الإسبانية، خلال الأسبوع الجاري، على تخصيص 300 ألف أورو للمنظمة الدولية للهجرة، من أجل دعم برنامجها للعودة الطوعية للمهاجرين المغاربة، المقيمين في المدينتين بطريقة غير شرعية، بشراكة مع الحكومة المغربية. وتهدف هذه الخطوة، حسب الجانب الإسباني، إلى تخفيف ضغط الهجرة على إسبانيا، وخصوصا على المحتلتين سبتة ومليلية، فيما تعد هذه الخطوة، ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للمنظمة الدولية للهجرة أن نفذت مثل هذه البرامج، المرتبطة بالعودة الطوعية وإعادة الإدماج، في عدد من المناطق. يشار إلى أن الإجراء الإسباني الجديد، يأتي أياما قليلة، بعد عودة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، من أول زيارة له إلى المغرب بعد خمسة أشهر من وصوله لرئاسة الحكومة، حيث التقى عددا من المسؤولين المغاربة على رأسهم الملك محمد السادس ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، فيما شكلت قضية الهجرة واحدة من أهم نقاط جدول أعمال زيارته.